جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج18-ص142
خيرك، ولا حافظ غيرك) وقال عليه السلام أيضا في خبر أبي حمزة (1): (إن الانسان إذا خرج وقال حين يخرج: الله اكبر الله اكبر ثلاثا، بالله أخرج وبالله أدخل وعلى الله أتوكل ثلاث مرات، اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير، واختم ليبخير، وقني شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم لم يزل في ضمان الله عزوجل حتى يرده إلى المكان الذي كان فيه) وفي المرسل (2) (كان الصادق (عليه السلام) إذا اراد سفرا قال اللهم خل سبيلنا، وأحسن سيرنا، وأعظم عافيتنا).
بل يستحب له الدعاء بالمأثور عند الخروج من المنزل وإن لم يكن في سفر، قال علي بن الحسين عليه السلام في خبر ابي حمزه (3): (إن العبد إذا خرج من منزله عرض له الشيطان، فإذا قال: بسم الله تعالى قال له الملكان: كفيت، فإذا قال: آمنت بالله قالا له: هديت، فإذا قال: توكلت على الله تعالى قالا له: وقيت، فتتنحى الشياطين فيقول بعضهم لبعض: كيف لنا بمن هدي ووقي وكفي، ثم قال: يا ابا حمزة إن تركت الناس لم يتركوك، وإن رفضتهم لم يرفضوك، قلت: فما أصنع ؟ قال: اعطهم من عرضك ليوم فقرك وفاقتك) وقال الصادق عليه السلام في خبر معاوية (4): (إذا خرجت من منزلك فقل: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني اسألك خير ما خرجت له، واعوذ بك من شر ما خرجت له، اللهم اوسع علي من فضلك، وأتمم علي نعمتك، واستعملني فيطاعتك، واجعل رغبتي فيما عندك، وتوفني على ملتك وملة رسولك صلى الله عليه وآله) وقال الرضا عليه السلام لابن اسباط (5): (إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر
(1) و (2) و (3) و (4) و (5) الوسائل – الباب – 19 – من ابواب آداب السفر الحديث 2 – 8 – 3 – 4 – 6 [