جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج18-ص113
(ولاهل الشام) ومصر والمغرب (الجحفة) ايضا اختيارا ان لم يمروا بذي الحليفة بلا خلاف اجده فيه نصا وفتوى.
(و) كذا (لاهل اليمن) جبل أو واد يقال له (يلملم) وألملم ويرمرم، وهو على مرحلتين من مكة.
(ولاهل الطائف قرن المنازل) بفتح القاف وسكون الراء المهملة، خلافا للمحكي عن الجوهري ففتحها، وزعم ان اويس القرني منسوب إليه، وفيكشف اللثام اتفق العلماء على تغليطه فيهما، وانما اويس من بني قرن بطن من مراد بخلاف ما نحن فيه، فانه جبل مشرف على عرفات على مرحلتين من مكة ويقال له قرن الثعالب وقرن بلا إضافة، وعن بعض ان قرن الثعالب غيره، وانه جبل مشرف على اسفل منى، بينه وبين مسجدها الف وخمسمائة ذراع، والامر في ذلك سهل بعد معلومية المكان المخصوص لدى المترددين، وفي بعض رواياتنا (1) وروايات العامة (2) انه وقت ايضا لاهل نجد، إلا ان المعروف في نصوصنا (3) ان وقتهم العقيق، ويجوز ان يكون لنجد طريقان، فلا تنافي حينئذ، والامر سهل.
بلا خلاف اجده فيه، بل الاجماع بقسميه عليه بل عن المنتهى انه قول اهل العلم كافة إلا مجاهدا، ويدل عليه مضافا إلى ذلك النصوص المستفيضة، كصحيح معاوية بن عمار (4) عن أبي عبد الله عليه السلام (من كان منزله دون الوقت إلى مكة فليحرم من منزله) وعن
(1) و (3) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب المواقيت – الحديث 6 -.
(2) سنن البيهقي ج 5 ص 26 إلى 29(4) الوسائل – الباب – 17 – من ابواب المواقيت – الحديث 1 [