پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج18-ص104

يكن بتوقيت رسول الله صلى الله عليه وآله لانه لم يكن يومئذ مسلم في العراق واضح الفساد وقد سمعت التصريح من الصادق عليه السلام بأنه صلى الله عليه وآله وقته ولم يكن يومئذ عراق، ولعله لعلمه صلى الله عليه وآله بصيرورتهم مسلمين، أو لمن يمر منهم عليه.

وعلى كل حال ف‍ (لاهل العراق) ومن يمر عليه من غيرهم (العقيق) إجماعا ونصا، وهو في اللغة كل واد عقه السيل أي شقه فأنهره ووسعه، وسمي به أربعة أودية في بلاد العرب، أحدهما الميقات، وهو وادي يندفق سيله في غوري تهامة كما عن تهذيب اللغة (و) المشهور أن (أفضله المسلخ) وهو أوله، كما في خبري أبي بصير أحدهما (1) عن الصادق عليه السلام والآخر عنأحدهما (عليهما السلام)، وهو بالسين والحاء المهملتين واحد المسالح، وهي المواضع العالية، أو بالخاء المعجعة، وهو موضع النزع، لانه ينزع فيه الثياب للاحرام، فتكون التسمية حينئذ متأخرة عن وضعه ميقاتا، ودليل الافضلية الاخبار (3) والاجماع كما في كشف اللثام، لكن ستسمع من النصوص ما يقتضي كون أوله ما دون المسلخ بستة أميال، وفي النصوص (5) أن أوله الافضل، ولعل الاحتياط في التأخير هذا المقدار جمعا بين النصوص والاحتمالات وتحصيلا ليقين البراءة، ولذا قطع به الاصحاب (ويليه) في الفضل اوسطه (غمرة) بالغين المعجمة والراء المهملة والميم الساكنة، منهل من مناهل مكة، وهو

فصل

ما بين نجد وتهامة كما عن الازهري، وعن فخر الاسلام انها سميت بها

(1) و (2) و (4) الوسائل – الباب – 2 – من ابواب المواقيت الحديث 7 – 5 – 2 (3) و (5) الوسائل – الباب – 3 – من ابواب المواقيت