جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج17-ص311
خبر ابن سنان (1) وغيره: ” ما عبد الله بشئ أشد من المشي ولا أفضل ” والمراد إلى بيته، لقوله (عليه السلام) في مرسل أبي الربيع (2) المروي عن كتاب ثواب الاعمال: ” ما عبد الله بشئ مثل الصمت والمشي الى بيته ” ومرسل الفقيه (3) ” روي انه ما تقرب العبد إلى الله عزوجل بشئ أحب إليه من المشي إلى بيته الحرام على القدمين ” وقد سئل أبو عبد الله (4) (عليه السلام) ” عن فضل المشي فقال: إن الحسن بن علي (عليهما السلام) قاسم ربه ثلاث مرات حتى نعلا ونعلا وثوبا وثوبا ودينارا ودينارا، وحج عشرين حجة ماشيا ” وقال أيضا في خبر أسامة (5): ” خرج الحسن بن علي (عليهما السلام) إلى مكة ماشيا فورمت قدماه، فقال له بعض مواليه: لو ركبت لسكن عنك هذا الالم، فقال: كلا ” الحديث.
وفي خبر أبي المنكدر (6) عن أبى جعفر (عليه السلام) ” قال ابن عباس: ما ندمت على شئ صنعته ندمي على أن لم أحج ماشيا، لاني سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: من حج بيت الله ماشيا كتب الله له ستة آلاف حسنة من حسنات الحرم، قيل: يا رسول الله وما حسنات الحرم ؟ قال: حسنة بألف الف حسنة، وقال: فضل المشاة في الحج كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم، وكان علي بن الحسين (عليهما السلام) يمشي إلى الحج ودابته تقاد وراءه “.
(1) و (2) و (3) و (4) الوسائل – الباب – 32 – من أبواب وجوب الحج الحديث 1 – 6 – 5 – 3 والثانى مرسل الربيع بن محمد المسلى (5) الوسائل – الباب – 32 – من ابواب وجوب الحج – الحديث 8 وهو عن أبى اسامة كما في اصول الكافي ج 1 ص 463 (6) الوسائل – الباب – 32 – من ابواب وجوب الحج – الحديث 9 مع الاختلاف فيه