جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج17-ص216
من سبيل الله تعالى ” (1) وانه أفضل من الصيام والجهاد والرباط (2) بل من كل شئ إلا الصلاة، وفي الحديث (3) ” اما انه ليس شئ أفضل من الحج إلا الصلاة، وفي الحج هنا صلاة، وليس في الصلاة قبلكم حج ” بل فيه (4) ” انه أفضل من الصلاة والصيام لان المصلي يشتغل عن أهله ساعة، وان الصائم يشتغل عن أهله بياض يوم، وان الحاج ليشخص بدنه ويضحي نفسه وينفق ماله ويطيل الغيبة عن أهله لا في مال يرجوه ولا في تجارة ” وقد تطابق العقل والنقل (5) على أن أفضل الاعمال أحمزها، وان الاجرة على قدر المشقة.
بل يستحب إدمان الحج والاكثار منه وإحجاج العيال ولو بالاستدانة أو تقليل النفقة كما دلت عليه المعتبرة المستفيضة (6) وليس ذلك إلا لعظم هذه العبادة، ويكفي لفاعلها انه يكون كيوم ولدته امه في عدم الذنب.
نعم ينبغي المحافظة على صحة هذه العبادة المعظمة أولا بتصحيح النية،لان الحج موضوع على الاعلان، ومعدود في هذه الاعصار من اسباب الرفعة
(1) الوسائل – الباب – 42 – من ابواب وجوب الحج – الحديث 3 و 13 (2) وهو مضمون ما رواه في الوسائل في الباب 41 من ابواب وجوب الحج الحديث 7 والباب 38 منها الحديث 5 والباب 44 والباب 41 الحديث 2 (3) و (4) الوسائل – الباب – 41 – من ابواب وجوب الحج – الحديث 2 – 5 (5) نهاية ابن الاثير في مادة ” حمز ” وفي الكافي – ج 4 ص 199 في خطبة لامير المؤمنين (عليه السلام) قال: ” وكلما كانت البلوى والاختبار اعظم كانت المثوبة والجزاء اجزل ” (6) الوسائل – الباب – 45 و 46 و 5 و 53 – من ابواب وجوب الحج الجواهر – 27