جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج17-ص109
ميثم التمار في حديث طويل مما يدل على كذب ما ذكروا وقوعه فيه من خروج يونس من بطن الحوت، واستواء سفينة نوح على الجودي، وقبول توبة داودوتوبة آدم، ويوم فلق الله البحر لبني اسرائيل، وبه يظهر ضعف خبر كثير النوا (1) الذى روى ذلك، مضافا الى ما قيل فيه (2) من أنه بتري عامي قد تبرأ الصادق (عليه السلام) منه في الدنيا والاخرة، وعلى كل حال فلا ريب في جواز صومه سيما على الوجه الذى ذكره الاصحاب، وما في المسالك من أن مرادهم بصومه على جهة الحزن الامساك الى العصر كما في الخبر المزبور واضح الضعف، بل يمكن القطع بفساده بأدنى ملاحظة، والله أعلم.
(و) التاسع صوم (يوم المباهلة) بأمير المؤمنين (عليه السلام) وزوجته وولديه (عليهما السلام) وهو اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة، قيل وهو الذي تصدق فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) بخاتمه في ركوعه (3) فنزل قوله تعالى (4): ” انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ” واظهر الله فيه نبيه (صلى الله عليه وآله) على خصمه (5) كما أنه ظهر فيه قرب سيدنا علي (صلوات الله عليه) من ربه وأنه نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6) فهو حينئذ أشرف الايام الذي ينبغي فيه الصيام
(1) الوسائل – الباب – 20 – من ابواب الصوم المندوب الحديث 5(2) راجع رجال الكشي في ترجمة كثير النوا (3) البحار – ج 35 ص 190 الطبع الحديث (4) سورة المائدة – الاية 60 (5) ارشاد المفيد ص 78 والبحار المجلد 6 – الباب 62 ص 639 والمجلد 9 الباب 7 من طبعة الكمپاني وص 257 من ج 35 الطبع الحديث (6) البحار – ج 35 ص 257 الطبع الحدي