جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج17-ص103
(و) السابع (صوم يوم عرفة) وهو اليوم التاسع من ذى الحجة (لمن لم يضعفه) الصوم عما عزم عليه (من الدعاء) كما وكيفا (ويحقق الهلال) على وجه لا يقع في صوم العيد، لخبر سليمان الجعفري (1) ” سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول كان ابي يصوم يوم عرفة في اليوم الحار في الموقف، ويأمر بظل مرتفع فيضرب له فيغتسل مما يبلغ منه الحر ” وارسل الصدوق (2) عن الصادق انه قال: ” صوم يوم التروية كفارة سنة، وصوم يوم عرفة كفارة سنتين ” بل قال: روي (3) ” ان في تسع من في الحجة نزلت توبة داود، فمن صام ذلك اليوم كان كافرة تسعين سنة ” وفي صحيح ابن مسلم (4) عن احدهما (عليه السلام) ” انه سئل عن صوم عرفة فقال: أنا أصومه ” وفي خبر عبد الرحمان (5) عن ابي الحسن (عليه السلام) ” صوم يوم عرفة يعدل السنة ” الى غير ذلك من النصوص التي لا ينافيها وقوع ترك صومه من بعضهم (عليهم السلام) المحتمل كونه للضعف عن الدعاء، ومخافةالوقوع في صوم العيد، ومخافة النأسي به، فيكون واجبا، كما نص عليه الحسين (عليه السلام) في خبر سالم (6) عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: ” اوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى علي (عليه السلام) وحده، واوصى علي (عليه السلام) الى الحسن والحسين (عليهما السلام) جميعا، فكان الحسن امامه، فدخل رجل يوم عرفة على الحسن (عليه السلام) وهو يتغدى والحسين (عليه السلام) صائم، ثم جاء بعد ما قبض الحسن (عليه السلام) فدخل على الحسين (عليه السلام) يوم عرفة وهو يتغدى وعلي بن الحسين (عليه السلام) صائم فقال له الرجل: إنى دخلت على الحسن (عليه السلام) وهو يتغدى وانت صائم ثم دخلت عليك وانت مفطر، فقال: ان الحسن (عليه السلام) كان اماما فافطر
(1) و (2) و (3) و (4) و (5) و (6) الوسائل – الباب – 23 – من ابواب الصوم المندوب 3 – 11 – 10 – 1 – 5 – 13