جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج17-ص97
جعفر (1) باسناده الى الحسن بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) قال: ” سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن صوم أيام البيض فقال: صيام مقبول غير مردود ” ودعوى ان لمراد بايام البيض الثلاثة الايام أي الخميسان بينهما اربعاء للمحكي عن ابن ابي عقيل ” فاما السنة من الصيام فصوم شعبان وصيام البيض وهي ثلاثة في كل شهر متفرقة اربعاء بين خميسين: الخميس الاول من العشر الاول والاربعاء الاخرمن العشر الاوسط وخميس من العشر الاخير ” كما ترى لا تنطبق على ما جاء في وجه التسمية في اللغة والخبر وغيرها، والظاهر الاجتزاء بما كان منها أول اربعاء عنها وعن ثاني الثلاثة، وليس من التداخل في شئ، بل من اجتماع عنوان الامرين، والله أعلم.
(و) الثالث (صوم يوم الغدير) وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الذي نصب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) اماما للناس وعلما لهم (2) وقد قال الصادق (عليه السلام) في خبر الحسن بن راشد (3): ” ان صومه يعدل ستين شهرا ” وزاد في آخر (4) ” من اشهر الحرم ” بل قال في خبر العبدي (5): ” انه يعدل مأة حجة ومأة عمرة مبرورات متقبلات ” وقال أيضا في خبر المفضل ابن عمران (6): ” صومه كفارة ستين سنة ” وفي خبره الاخر (7): ” من صامه كان افضل من عمل ستين سنة ” الى غير ذلك مما ورد في فضله وفي ذكر من صامه من الانبياء والاوصياء الذين نصبوا فيه، وفي ذكر ما وقع فيه في الازمنة السابقة مما فيه قوة الدين وكسر شوكة الكافرين والمنافقين، ومن أعجب ما اتفق فيه نصب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) علما للعباد وقد خذلوه الى أن
(1) الوسائل – الباب – 12 – من ابواب الصوم المندوب الحديث 4 (2) و (3) و (4) و (5) و (6) و (7) الوسائل – الباب – 14 – من ابواب الصوم المندوب الحديث 0 – 2 – – 10 – 4 – – 8 –