پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص376

الشهر إذا كان في السماء علة من غيم أو ما يجري مجراه، فجاز حينئذ اعتباره في الليلة المستقبلة بتطوق الهلال وغيبوبته قبل الشفق وبعد الشفق، ولعله يريد ما ستسمعه منه في النصوص الاتية من الاعتبار الاحتياطي بمعنى انه ينبغي له الاحتياط مع ذلك، لقوة الظن بكون اليوم السابق من شهر رمضان، وإلا فلا فرق بين العلة وعدمها في عدم كون ذلك علامة، بل هو قول حينئذ بما هو خارج عن النصوص جميعا، واحتمال الاكتفاء هنا بالظن كالوقت بالنسبة إلى الفريضةخلاف الظاهر النصوص والفتاوى أو صريحها، وإن كان متجها من حيث القياس المعلوم بطلانه عند الامامية.

(و) كذا (لا) عبرة (بعد خمسة أيام من أول الهلال في) السنة (الماضية) وصوم يوم الخامس وإن كان موافقا للعادة، بل في المحكي عن عجائب المخلوقات للقزويني قد امتحنوا ذلك خمسين سنة فكان صحيحا، وبه خبر عمران الزعفراني (1) (قلت لابي عبد الله عليه السلام: إن السماء تطبق علينا بالعراق اليوم واليومين والثلاثة فأي يوم نصوم ؟ قال: أفطر اليوم الذي صمت من السنة الماضية وصم اليوم الخامس) وخبره الاخر (2) ايضا (قلت لابي عبد الله (عليه السلام): إنا نمكث في الشتاء اليوم واليومين لا نرى شمسا ولانجما فأي يوم نصوم ؟ قال: أفطر اليوم الذي صمته من السنة الماضية، وعد خمسة أيام وصم اليوم الخامس) ومرسل الصدوق (3) عنه عليه السلام (إذا كان شهر رمضان في العام الماضي في يوم معلوم فعد في العام المستقبل من ذلك اليوم خمسة أيام، وصم يوم الخامس) وخبر

(1) و (3) الوسائل – الباب – 10 – من ابواب أحكام شهر رمضان الحديث 3 – 4 مع اختلاف في لفظ الاول(2) فروع الكافي ج 2 ص 81 الطبع الحديث الجواهر – 47