جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص182
عزوجل في شدة الحر فأصابه ظمأ وكل الله به الف ملك يمسحون وجهه ويبشرونه بالجنة حتى إذا افطر، قال الله جل جلاله ما اطيب ريحك وروحك، يا ملاتكتي اشهدوا اني قد غفرت له (1) وانه الذي يستعان به على النازلة والشدة من الفقر وغيره (2) وغلبة الشهوة (3) وإذهاب البلغم والحفظ وصحة البدن (4) وانه يباعد الشيطان كتباعد المشرق والمغرب، ويسود وجهه (5) وأن لله ملائكة موكلين بالصائمين والصائمات يمسحونهم بأجنحتهم، ويسقطون عنهم ذنوبهم وأن لله ملائكة قد وكلهم إلا استجاب فيه (7) وان من صام يوما تطوعا لو اعطي ملا الارض ذهبا ما وفي أجره دون يوم الحساب (8) وكل أعمال بني آدم بعشرة أضعافها إلى سبعمائة ضعف إلا الصبر فانه لي وأنا اجزي به، فثواب الصبرمخزون في علم الله، والصبر الصوم (9) وكأن وجه اختصاصه تعالى بالصوم كما في غيره من الاخبار المروية عند الطرفين انه أمر خفي لا يمكن الاطلاع عليه لغير الله تعالى، بخلاف غيره كالحج والصلاة، ولما في الصوم من ترك الشهوات والملاذ في الفرج والبطن الموجب لصفاء العقل والفكر بواسطة ضعف القوى الشهوية وقوة القوى العقلية، فيصل بسببهما إلى دقائق الحكمة والى كمال
(1) الوسائل – الباب – 3 – من ابواب الصوم المندوب – الحدبث 1 (2) الوسائل – الباب – 2 – من أبواب الصوم المندوب (3) الوسائل – الباب – 4 من أبواب الصوم المندوب (4) الوسائل – الباب – 1 – من أبواب الصوم المندوب – الحديث 14 والمستدرك الباب 1 منها الحديث 11 (5) و (6) و (7) و (8) و (9) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب الصوم المندوب الحديث 2 – 36 – 3 – 32 – 33