جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص157
الكناسي (1) قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): (أتدري من اين دخل على الناس الزنا ؟ فقلت: لا أدري، فقال: من قبل خمسنا أهل البيت إلا لشيعتنا الاطيبين، فانه محلل لهم ولميلادهم) وخبر محمد بن مسلم (2) عن أحدهما (عليهما السلام) قال: (وقد طيبنا ذلك لشيعتنا لتطيب ولادتهم ولتزكوا اولادهم) وصحيح زرارة (3) عن الباقر (عليه السلام) قال: (إن امير المؤمنين (عليه السلام) حللهم يعني الشيعة من الخمس لتطيب مواليدهم) وخبر أبي حمزة (4) عنه عليه السلام في حديث قال: (إن الله تعالى جعل لنا اهل البيت سهاما ثلاثة في جميع الفئ، ثم قال تبارك وتعالى (5): (واعلموا انما غنمتم من شئ فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) فنحن أصحاب الخمس والفئ،وقد حرمناه على جميع الناس ماخلا شيعتنا، والله يا ابا حمزة مامن ارض تفتح وخمس يخمس فيضرب على شئ منه إلا كان حراما على من يصيبه فرجا كان أو مالا) والمرسل (6) المروي عن تفسير العياشي عن الصادق (عليه السلام) قال: (إن أشد ما فيه الناس يوم القيامة إذا قام صاحب الخمس فقال: يا رب خمسي، وإن شيعتنا من ذلك في حل).
والمناقشة فيها وفيما تقدم من الاخبار ايضا بارادة تحليل إمام ذلك العصر (عليه السلام) خاصة في حقه خاصة، فلا يتناول نحو زماننا، ولا النصف الاخر الذي هو لغيره، لانه ليس له إلا تحليل ما يملكه فقط دون ملك غيره كما عن ابن
(1) و (2) الوسائل – اباب – 4 – من أبواب الانفال – الحديث 3 – 5 (3) و (4) و (6) الوسائل – الباب – 4 – من ابواب الانفال – الحديث 15 – 19 – 22 (5) سورة الانفال – الآية 42