پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص96

فقلت: ماكان علمه عندي اجبتك فيه، فقال: لمن لا تنهون شيعتكم عن قولهم لكم يابن رسول الله وانتم ولد علي، وفاطمة انما هي وعاء، والولد ينسب إلى الاب لا الام، فقلت: إن رأى امير المؤمنين ان يعفيني عن هذه المسألة فعل، فقال: لست افعل أو تجيب، فقلت: فأنا في امانك أن لا يصيبني من آفة السلطان شئ فقال: لك الامان، فقلت: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ووهبنا له اسحق إلى ان قال وعيسى، فمن أبو عيسى ؟ فقال: ليس له أب انما خلق من كلام الله عزوجل وروح القدس، فقلت: انما ألحق عيسى بذراري الانبياء من قبل مريم، وألحقنا بذراري الانبياء من قبل فاطمة لا من قبل علي (عليه السلام) فقال: احسنت احسنت يا موسى زدني من مثله، فقلت: اجتمعت الامة برها وفاجرها ان حديث النجراني حين دعاه النبي (صلى الله عليه وآله) إلى المباهلة لم يكن في الكساء إلا النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال الله تبارك وتعالى: فمن حاجك فيه من بعد ما جاءكمن العلم فقل: تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم، فكان تأويل ابناءنا الحسن والحسين (عليهما السلام) ونساءنا فاطمة، وانفسنا علي (عليه السلام) فقال: احسنت).

والمروي (1) عن الكافي عن بعض اصحابنا، قال: (حضرت ابا الحسن الاول عليه السلام وهارون الخليفة وعيسى بن جعفر وجعفر بن يحيى بالمدينة، وقد جاءوا إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال هارون لابي الحسن: تقوم فأبى فتقدم هارون فسلم وقام ناحية، فقال عيسى بن جعفر لابي الحسن: تقدم فأبى فتقدم عيسى فسلم ووقف مع هارون فقال جعفر لابي الحسن (عليه السلام):

(1) فروع الكافي ج 2 ص 553 الطبع الحديث الجواهر –