جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص95
ذكر ما جرى بينه وبين الرشيد لما أدخل عليه، وموضع الحاجة منه انه قال له الرشيد: (لم جوزتم للعامة والخاصة ان ينسبوكم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويقولون: يابن رسول الله وانتم من علي (عليه السلام)
جدكم من قبل امكم، فقلت: يا امير المؤمنين لو ان النبي (صلى الله عليه وآله) نشر فخطب اليك كريمتك هل كنت تجيبه ؟ فقال: سبحان الله لم لا أجيبه بل افتخر على العرب وقريش بذلك: لكنه لا يخطب إلي ولا أزوجه، فقال: ولم ؟ فقلت:لانه ولدني ولم يلدك، فقال: احسنت يا موسى، ثم قال: كيف قلتم إنا ذرية النبي (صلى الله عليه وآله) والنبي لم يعقب، وانما العقب للذكر لا الانثى، وانتم ولد لابنته ولا يكون لها عقب ثم ساق الخبر إلى ان قال فقلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ومن ذريته داود وسليمان وايوب ويوسف إلى ان قال وعيسى، من أبو عيسى يا امير المؤمنين ؟ فقال: ليس لعيسى أب فقلت: انما ألحقناه بذراري الانبياء من طريق مريم وكذلك ألحقنا بذراري النبي (صلى الله عليه وآله) من قبل أمنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) وكذلك ازيدك يا امير المؤمنين قال: هات قلت: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فمن حاجك فيه الاية ولم يدع احد انه أدخله النبي (صلى الله عليه وآله) تحت الكساء إلا علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فالابناء هم الحسن والحسين، والنساء هي فاطمة، وأنفسنا وأنفسكم إشارة إلى علي بن ابي طالب).
والمروي (1) عن كتاب الاختصاص للمفيد في حديث طويل عن الكاظم (عليه السلام) مع الرشيد ايضا “، قال فيه: (واني اريد ان أسألك عن مسألة فان اجبتني اعلم انك قد صدقتني وخليت عنك ووصلتك ولم اصدق ما قيل فيك
(1) الاختصاص – ص 5