پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص3

ان الامام (عليه السلام) يحتاج إلى ما في ايدي الناس فهو كافر، إنما الناس يحتاجون ان يقبل منهم الامام (عليه السلام) قال الله عز اسمه (1): (خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) وقال (عليه السلام) ايضا ” في خبر ابن بكير (2): (إني لاخذ من احدكم الدرهم، واني لمن اكثر اهل المدينة مالا ما اريد بذلك إلا ان تطهروا) الحديث.

على انه قد تظافرت الاخبار وشهد له التدبر والاعتبار بأن الدنيا بأسرهالهم (عليهم السلام) كما يؤمي إليه (3) تسمية ما جعله الله لهم من الانفال فيئا، إذ هو بمعنى الرجوع اي انه كان في ايدي الكفار ثم ارجعه الله إليهم، وفي خبر ابن الريان (4) (كتبت إلى العسكري (عليه السلام) جعلت فداك روي لنا ان ليس لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من الدنيا إلا الخمس، فجاء الجواب ان الدنيا وما عليها لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي مرسل محمد بن عبد الله المضمر (5) (الدنيا وما فيها لله ولرسوله ولنا، فمن غلب على شئ منها فليتق الله وليؤد حق الله وليبر إخوانه، فان لم يفعل ذلك فالله ورسوله ونحن براء منه) وفي آخر (6) عن الباقر (عليه السلام) (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلق الله تعالى آدم واقطعه الدنيا قطيعة فما كان لادم فلرسول الله صلى الله عليه واله

(1) سورة التوبة – الآية 104.

(2) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب ما يجب فيه الخمس – الحديث 3.

(3) الوسائل – الباب 1 – من ابواب الانفال من كتاب الخمس.

(4) و (6) أصول الكافي ج 1 ص 409 ” باب أن الارض كلها الامام عليه السام ” – الحديث 6 – 7(5) أصول الكافي ج 1 ص 408 ” باب أن الارض كلها للامام عليه عليه السلام ” الحديث 2 عن أحمد بن محمد بن عبد الل