جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج16-ص2
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله كتاب الخمس وهو حق مالي فرضه الله مالك الملك بالاصالة على عباده في مال مخصوص له ولبني هاشم الذين هم رؤساؤهم وسواسهم، واهل الفضل والاحسان عليهم عوض إكرامه إياهم بمنع الصدقة والاوساخ عنهم، كاكرامه تعالى لهم بجعله ذلك من شرائط الايمان وبقرنه وبتشريكه ذاته تعالى معهم في ذلك مبالغة في نفي احتمال الصدقة والوسخية التي تنزه عنها تلك الذات الجامعة لجميع صفات الكمالات،وتعظيما وإجلالا لهم باظهار هذه الشركة، وإلا فحقه تعالى لوليه كما اشار إليه الصادق (عليه السلام) بقوله في خبر معاذ (1): (إن الله لم يسأل خلقه مما في ايديهم قرضا ” من حاجة به إلى ذلك، وما كان لله من حق فانما هو لوليه) إلى آخره إكراما ” منه له، وإلا فوليه (عليه السلام) ايضا ” لا يحتاج إلى ما في ايدي الناس بل قال الصادق (عليه السلام) ايضا ” في مرفوعة الحسين بن محمد (2): (من زعم
(1) و (2) أصول الكافي ج 1 ص 537 ” باب صلة الامام عليه السلام ” الحديث 3 – 1.