جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج14-ص144
سيدنا ومولانا أمير المؤمنين (عليه السلام).
وكمسجد براثا الذي صلى فيه عيسى وأمه والخليل وعلي بن أبي طالب (عليهم السلام) (1) يوم أظهر الله له فيه المعجزة الواضحة، والحمد لله الذي وفقنا للصلاة فيه.
وكمسجد بيت المقدس الذي هو أحد المساجد الاربعة (2) التي هي قصور الجنة في الدنيا، إلى غير ذلك من الاماكن المشرفة والمساجد المعظمة زادها الله شرفا وعظمة، منها بيوت قبور الائمة (عليهم السلام) التي أذن الله بان ترفع ويذكر فيها اسمه، إذ هي خير البقاع وأفضلها، ولذلك اختيرت لهم (عليهم السلام) ثم ازدادت فضلا وشرفا بهم (عليهم السلام)، بل قد يؤمي مرسل ابن أبي عمير (3) إلى افضليتها على المساجد، قال: (قلت لابي عبد الله (عليه السلام): إني لاكره الصلاة في مساجدهم فقال: لا تكره، فما من مسجد بني إلا على قبر نبي أو وصي نبي قتل، فأصاب تلك البقعة رشة من دمه، فأحب الله أن يذكر فيها، فأد فيها الفريضة والنوافل، واقض فيها ما فاتك) ضرورة ظهوره في أن سر فضل المسجد ذلك، فقبور المعصومين (عليهمالسلام) خصوصا النبي والائمة (عليهم الصلاة والسلام) منهم أولى وأولى، ومنه ومن غيره يستفاد جريان أحكام المساجد عليها أيضا، ولا بأس به فيما كان مبناه التعظيم منها ضرورة أولويتها بذلك من المساجد، ولتفصيل الكلام بالفرق بين قبورهم (عليهم السلام) وقبور غيرهم ونقل الاخبار الدالة على فضل الصلاة فيها خصوصا كربلا والغري منها وكيفية الصلاة فبها امام القبر أو خلفه أو إلى جانبيه مقام آخر، وإن كان الظاهر الآن
(1) الوسائل الباب 62 من أبواب أحكام المساجد الحديث 1 (2) الوسائل الباب 57 من أبواب أحكام المساجد الحديث 14 (3) الوسائل الباب 21 من أبواب أحكام المساجد الحديث 1 (
)
الجواهر