پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج14-ص141

إليه ما في أحدهما (1) (أنه يحشر منه سبعون الفا ليس عليهم حساب ولاعذاب) المعلوم إرادة من جانبه كما وردت به النصوص (2) وأما أن يساره مكر فقد فسر بمنازل السلطان في الخبر (3) والشيطان في آخر (4) لكن قيل: إن الظاهر أنه من كلام الصدوق، ولعلهما بمعنى لما قيل: إنه كان في جانبه الايسر الاسواق وقصر الامارة الذين هما معا منازل الشيطان، لكن لا يلائمه ذكر ذلك في أثناء مدحه، ولعل المراد بالسلطان سلطان الحق عند ظهوره، وغيرها بعض النساخ بالشيطان، وبالمكر ما كان أيضا بحق كقوله (5): (ومكروا ومكر الله) أو غير ذلك.

وكيف كان ففي الفقيه بسنده إلى الاصبغ بن نباتة (6) (أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: يا أهل الكوفة لقد حباكم الله بما لم يحب به أحدا، من فضل مصلاكم بيت آدم وبيت نوح، وبيت إدريس، ومصلى إبراهيم الخليل، ومصلى أخي الخضر، ومصلايوإن مسجدكم هذا لاحد المساجد الاربعة التي اختارها الله عزوجل لاهلها، وكان قد أتي به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه المحرم، ويشفع لاهله ولمن يصلي فيه، فلا ترد شفاعته، ولا تذهب الايام والليالي حتى ينصب الحجر الاسود فيه، وليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي من ولدي، ومصلى كل مؤمن، ولا يبقى على الارض مؤمن إلا كان به أو حن قلبه إليه، فلا تهجروه، وتقربوا إلى الله عزوجل بالصلاة

(1) المستدرك الباب 36 من أبواب أحكام المساجد الحديث (2) البحار ج 22 ص 35 و 36 و 37 ممن طعة الكمبانى باب فضل النجف وماء الفرات (3) فروع الكافي ج 1 ص 492 المطبوعة عام 1377 (4) الفقيه ج 1 ص 150 الرقم 694 من طبعة النجف (5) سورة آل عمران الآية 47 (6) الوسائل الباب 44 من أبواب أحكام المساجد الحديث 18