جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج14-ص138
بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات، ومحي عشر سيئات عنه، ورفع له عشر درجات (1) ولا يرجع بأقل من إحدى ثلاث خصال: إما دعاء يدعو به يدخله الله به الجنة، وإما دعاء يدعو به فيصرف الله به عنه بلاء الدنيا، وإما أخ يستفيده في الله (2) وأنه ما عبد الله بشئ مثل الصمت والمشي إلى بيته (3) وأنه لا يخلو المختلف إليها من أن يصيب إحدى الثمان: أخا مستفادا في الله، أو علما مستطرفا، أو آية محكمة، أو كلمة تدل على هدى، أو رحمة منتظرة، أو كلمة ترده عن ردى، أو ترك ذنب خشية أو حياء (4).
بل ظاهر ذكر غير واحد من الاصحاب هنا النصوص (5) المشتملة على توعدالنبي وأمير المؤمنين (عليهما الصلاة والسلام) المتخلفين عن حضور الصلاة في المسجد بحرق بيوتهم عليهم أن ذلك للتخلف عن المسجد لا عن الجماعة، فيتجه حينئذ استفادة الكراهة من ذلك، وإن لم أعرف من أفتى بها هنا، نعم صرح بها الحر في وسائله في خصوص جيران المسجد لانه لاصلاة لجار مسجد إلا في مسجده (6) (وأن المساجد شكت إلى الله الذين لا يشهدونها من جيرانها فأوحى الله عزوجل إليها وعزتي وجلالي لاقبلت لهم صلاة واحدة، ولا أظهرت لهم في الناس عدالة، ولا نالتهم رحمتي، ولا جاوروني في جنتي) (7) لا غيرهم ممن لم يكن جار المسجد، ولعل الاولى حمل تلك النصوص كما لا يخفى على من لاحظها سيما المشتمل منها على النهي عن مواكلتهم ومشاربتهم ومناكحتهم ومجاورتهم (8) ونحو ذلك على إرادة المتخلفين عن حضور جماعة المسلمين في
(1) و (3) الوسائل الباب 4 من أبواب أحكام المساجد الحديث 3 – 2 (2) الوسائل الباب 1 من أبواب أحكام المساجد الحديث 2 (4) الوسائل الباب 3 من أبواب أحكام المساجد الحديث 1 (5) و (6) و (7) و (8) الوسائل الباب 2 من أبواب أحكام المساجد الحديث 0 – – 1 – 8 – 9