جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج13-ص314
يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا).
السادس: الاستهزاء بالمؤمنين، لقوله عزوجل (1): (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم، ولهم عذاب اليم) .
السابع والثامن: نقض العهد واليمين، لقوله تعالى (2): (الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم، ولهم عذاب اليم).
التاسع: قطع الرحم، قال الله تعالى (3): (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الارض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) وقال عزوجل (4): (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله، فأصمهم وأعمى أبصارهم) وفيه أن (أولئك) في الاولى لم يعلم كونه إشارة إلى كل واحد من النقض والقطع والافساد، والثانية مع ذلك لم تشتمل على وعيد بالعذاب، إلا أن يقال إنه يفهم من اللعن وما بعده.
العاشر: المحاربة وقطع السبيل، قال الله تعالى (5): (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهممن خلاف أو ينفوا من الارض، ذلك لهم خزي في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب عظيم) وفيه أنه قد يرجع ذلك إلى الكفر والوعيد على الامرين معا.
الحادي عشر: الغناء، لقوله تعالى (6): (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) .
(1) سورة التوبة الآية 80 (2) سورة آل عمران الآية 71 (3) سورة الرعد الآية 25 (4) سورة محمد صلى الله عليه وآله الآية 24 و 25 (5) سورة المائدة الآية 37 (6) سورة لقمان الآي