جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج13-ص267
(و) كذا (يكره أن يقف) الرجل (المأموم) في صف (وحده) لا لعذر كضيق ونحوه بلا خلاف معتد به أجد فيه، بل في المدارك الاجماع عليه، للنهي في خبر السكوني (1) عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تكونن في العثكل، قلت: وما العثكل ؟ قال: أن تصلي خلف الصفوف وحدك، فان لم يكن الدخول في الصف قام حذاء الامام وأجزأه، فان هو عاند الصف فسدت عليه صلاته) ولا يقدح فيه عدم وجدان العثكل بالثاء المثلثة كما عن بعض النسخ أو التاء المثناة من فوق بالمعنى المزبور في اللغة كما عن المجلسي بعد تفسيره في الخبر نفسه بما سمعته، على أن في مجمع البحرين عن بعض النسخ (الفسكل) بالفاء والسين المهملة الفرس المتأخر في آخر خيل السباق، وهو مناسب لما نحن فيه كما لا يخفى، ولمفهوم المرسل عن الدعائم (2) عن الصادق (عليه السلام) (أنه سئلعن رجل دخل مع القوم في جماعة فقام وحده ليس معه في الصف غيره والصف الذي بين يديه متضايق، قال: إذا كان كذلك صلى وحده فهو معهم، وقال: قم في الصف ما استطعت، وإذا ضاق المكان فتقدم أو تأخر فلا بأس) بل والمرسل الآخر عنها (3) أيضا عن علي (عليه السلام) (إذا جاء الرجل ولم يستطع أن يدخل الصف فليقم حذاء الامام، فان ذلك يجزيه، ولا يعاند الصف) إذ المراد بمعاندة الصف قيامه فيه وحده، بل ومفهوم صحيح الفضيل (4) عن الصادق (عليه السلام) وإن قال في الحدائق أن فيه غموضا بعد أن ذكر الاستدلال به من بعضهم، قال: (أتموا الصفوف إذا وجدتم خللا
(1) الوسائل الباب 58 من أبواب صلاة الجماعة الحديث 1 (2) المستدرك الباب 45 من أبواب صلاة الجماعة الحديث 1 و 3 (3) المستدرك الباب 45 من أبواب صلاة الجماعة الحديث 2 (4) الوسائل الباب 70 من أبواب صلاة الجماعة الحديث