پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج13-ص265

جمع حلم بالكسر: وهو العقل، ومنه قوله تعالى (1): ( (تأمرهم أحلامهم بهذا) والنهى بالضم جمع نهية كمدية ومدى على ما في الحدائق: العقل أيضا، وتعايا: لم يهتد لوجه مراده أو عجز عنه ولم يطق إحكامه، لكنهما كما ترى قاصران عن إفادة تمام ما في المتن وغيره إذا الفضل كما في المدارك وغيرها المزية الكاملة من علم أو عمل أو عقل، وولاء الامام أخص من تمام الصف الاول.

فالعمدة حينئذ في الخارج عن مدلولهما الاجماع المحكي معتضدا بالاعتبار المقرر هنا الحاصل بملاحظة ما ورد (2) في فضل الصف الاول وأنه كالجهاد في سبيل الله، فيختصون به، لان الافضل للافضل، بل منه قال الشهيد في الذكرى: ليكن يمين الامام لافاضل الصف الاول، لما روي (3) أن الرحمة تنتقل من الامام إليهم، ثم إلى يسار الصف، ثم إلى الباقي، والافضل للافضل، وفى المضمر (4) (فضل ميامن الصفوف على مياسرها كفضل الجماعة على صلاة الفرد) بل لم أعرف غيره أيضا مما يمكن استفادة استحباب ما ذكر في الذكرى والروض والرياض وعن الغنية وغيرها من اختصاص الصف الثاني بمن دونهم وهكذا، وإن نسبه في ظاهر الاخير إلى الاجماع والنصوص التي لم نعثر على شئ منها سوى ما في الاول من الرواية العامية (5) علىالظاهر عن النبي (صلى الله عليه وآله) (ليليني أولوا الاحلام ثم الذين يلونهم ثم الصبيان ثم النساء) مع أنها ليست بتلك المكانة من الدلالة على تمام المطلوب، والامر سهل.

(1) سورة الطور الآية 32 (2) و (4) الوسائل الباب 8 من أبواب صلاة الجماعة الحديث 0 – 2 (3) البحار ج 18 ص 634 من طبعة الكمبانى وكنز العمال ج 4 ص 125 الرقم 2695 (5) كنز العمال ج 4 ص 133 الرقم 2901 و 2904 وليس فيهما ” ثم الصبيان ثم النساء