جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج13-ص138
تضاعف في كل واحدة بقدر المجموع في سابقه إلى العشرة، ثم لا يحصيه إلا الله) انتهى مبنيا على احتساب فضل الجماعة على الفرد بما ذكر، وإلا فبناء على الالفين ضاق عن حصرها الحساب والكتاب، بل روي (1) أيضا (من مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة كان له بكل خطوة سبعون الف حسنة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك، وأن من مات وهو على ذلك وكل الله به سبعين الف ملك يعودونه في قبره، ويبشرونه، ويؤنسونه في وحدته، ويستغفرون له حتى يبعث) و (أن الله يستحيي من عبده إذا صلى في جماعة ثم سأله حاجة أن ينصرف حتى يقضيها) (2) بل قد يستفاد من جملة (3) من أخبار الباب الدالة على أن تارك الجماعة لا صلاة له الكراهة أيضا، كما هو ظاهر الحر في وسائله بتقريب أنه متى تعذرت الحقيقة وجبالانتقال إلى أقرب المجازات ثم الاقرب، ولا ريب أنه الكراهة بعد الفساد، لكن المعروف استفادة نفي الكمال من مثل هذا التركيب الذي هو أعم من الكراهة، مع احتمال إرادة نفي الصلاة منه هنا عن التارك رغبة عن الجماعة، كما يؤمي إليه بعض الاخبار (4) وإرادة لا صلاة له بين المسلمين بمعنى عدم حكمهم بها له، لعدم رؤياه في جماعة المسلمين كما يؤمي إليه آخر (5) أو غير ذلك.
لكن قد يقال: إن الكراهة إن لم تستفد من هذا التركيب فيمكن استفادتها مما رواه ابن أبي يعفور (6) عن الصادق (عليه السلام) (انه هم رسول الله (صلى الله عليه وآله) باحراق قوم كانوا يصلون في منازلهم ولا يصلون الجماعة، فأتاه رجل أعمى فقال: يا رسول الله إني ضرير البصر وربما أسمع النداء ولا أجد من يقودني إلى الجماعة
(1) و (2) الوسائل الباب 1 من أبواب صلاة الجماعة الحديث 7 – 15 (3) و (4) و (5) و (6) الوسائل الباب 2 من أبواب صلاة الجماعة الحديث – 0 – 7 – 8 – 9