جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج13-ص75
الاحوال والاعمال، وأنهم تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، وأن حالهم في المنام كحالهم في اليقظة، وأن النوم لا يغير منهم شيئا من جهة الادراك والمعرفة، وأنهم لا يحتلمون، ولا يصيبهم لمة الشيطان، ولا يتثاءبون ولا يتمطون في شئ من الاحيان، وأنهم يرون من خلفهم كما يرون من بين أيديهم، ولا يكون لهم ظل، ولا يرى لهم بول ولا غائط، وأن رائحة نجوهم كرائحة المسك، وأمرت الارض بستره وابتلاعه، وأنهم علموا ما كان
تدرى ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم، صراط الله الذى له ما في السماوات وما في الارض ألا إلى الله تصير الامور ” قال: يا أبا محمد خلق والله اعظم من جبرائيل وميكائيل، وقد كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره ويسدده وهو مع الائمة عليهم السلام يخبرهم ويسددهم ” ونحوه مذكور هناك وخبر جابر المروى في بصائر الدرجات أيضا الجزء التاسع الباب 15 الحديث 12 ص 454 قال: ” قال أبو جعفر عليه السلام: إن الله خلق الانبياء والائمة عليهم السلام على خمسةأرواح: روح القوة وروح الايمان وروح الحياة وروح الشهوة وروح القدس، فروح القدس من الله، وسائر هذه الارواح يصيبها الحدثان، فروح القدس لا يلهو ولا يتغير ولا يلعب، وبروح القدس علموا يا جابر ما دون العرش إلى ما تحت الثرى ” وخبر مفضل ابن عمر المروي في بصائر الدرجات في الموضع المشار إليه الحديث 3 قال: ” قلت لابي عبد الله عليه السلام سألته عن علم الامام بما في أقطار الارض وهو في بيته مرخى عليه ستره، فقال: يا مفضل ان الله تبارك وتعالى جعل للنبى صلى الله عليه وآله خمسة ارواح: روح الحياة فبه دب ودرج، وروح القوة فبه نهض وجاهد، وروح الشهوة فبه أكل وشرب وأتى النساء من الحلال، وروح الايمان فبه أمر وعدل، وروح القدس فبه حمل النبوة، فإذا قبض النبي صلى الله عليه وآله انتقل روح القدس فصار في الامام عليه السلام، وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يسهو، والاربعة الارواح تنام وتلهو وتغفل وتسهو، وروح القدس ثابت يرى به ما في شرق الارض وغربها وبرها وبحرها، قلت: جعلت فداك يتناول الامام عليه السلام ما ببغداد بيده ؟ قال: نعم وما دون العرش ” إلى غير ذلك مما ورد في الموارد المشار إليها وغيرها في أوصافهم عليهم السلام.