جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج12-ص37
وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته، ثم تكبر الثانية وتفعل ذلك في كل تكبيرة) وقال هو (عليه السلام) أيضا للحلبي (1) (تكبر ثم تشهد ثم تقول: إنا لله وإنا إليه راجعون الحمد لله رب العالمين رب الموت والحياة صل على محمد وأهل بيته، جزى الله محمدا عنا خير الجزاء بما صنع بأمته وبما بلغ من رسالات ربه، ثم تقول: اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيته بيدك، خلا من الدنيا واحتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابهاللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا ” وأنت أعلم به منا، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وتقبل منه، وإن كان مسيئا فاغفر له ذنبه، وارحمه وتجاوز عنه برحمتك، أللهم ألحقه بنبيك (صلى الله عليه وآله)، وثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة، اللهم اسلك بنا وبه سبيل الهدى، واهدنا وإياه صراطك المستقيم، اللهم عفوك، ثم تكبر الثانية وتقول: مثل ما قلت حتى تفرغ من خمس تكبيرات).
وقال سماعة (2): (سألته عن الصلاة على الميت فقال: تكبر خمس تكبيرات، تقول أول ما تكبر: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وآل محمد وعلى الأئمة الهداة، واغفر لنا ولو الدينا ولا خواننا الذين سبقونا بالايمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا ” للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم اللهم غفر لأحيائنا وأمواتنا من المؤمنين والمؤمنات، وألف بين قلوبنا على قلوب أخيارنا واهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك، إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم، فان قطع عليك التكبيرة الثانية فلا يضرك، وتقول: اللهم هذا عبدك وابن عبدك وابن أمتك أنت أعلم به افتقر إلى رحمتك، واستغنيت عنه، اللهم فتجاوز عن سيئاته، وزد في حسناته واغفر له وارحمه ونور له في قبره ولقنه حجته وألحقه بنبيه وآله، ولا تحرمنا
(1) الوسائل الباب – 2 – من أبواب صلاة الجنازة – الحديث 3 من كتاب الطهارة (2) الوسائل الباب – 2 – من أبواب صلاة الجنازة – الحديث 6