جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج11-ص318
والقوم في سجودهم أو كيف يصنع ؟ قال: يركع ثم ينحط ويتم صلاته معهم ولا شئ عليه ” بل عنها أيضا ” وكذا لو تأخر لمرض ” ثم قال: ” ولو بقي ذاهلا عن السجود حتى ركع الامام في الثانية ثم تنبه فانه كالمزحوم يركع مع الامام، لو تخلف عن السجود عمدا حتى قام الامام وركع في الثانية أو لم يركع ففي إلحاقة في المزحوم اشكال ” وفي كشف اللثام ” من ترك الائتمام به عمدا مع أنه انما جعل اماما ليؤتم به، ومن إرشاد الاخبار والفتاوى في المزحوم والناسي إلى مثل حكمهما في العامد ” قلت: قد يقوىفي خصوص الجمعة الاول باعتبار ظهور الادلة في اشتراط صحتها بالجماعة التي لا ريب في فواتها بترك المتابعة، وعدم البطلان في غيرها لعدم الاشتراط لا يقضى به فيها، والمعذور ليس كغيره قطعا كما هو واضح بأدنى تأمل، بل قد يقال في المعذور: ان جمعة صحيحة بعد انعقاد الائتمام وان فاتت المتابعة في جميع الركوعات والسجودات، ولعل الخبرين المزبورين يؤميان إلى ذلك، والله أعلم.
(وأما آداب الجمعة ف) – منها (الغسل) وقد تقدم الكلام فيه مفصلا في كتاب الطهارة (و) منها (التنفل بعشرين ركعة) زائدا على غيره من الايام بأربع على المشهور نصا وفتوى، خلافا للمحكي عن الاسكافي فزاد ركعتين أخريين أيضا، فيكون المجموع اثنين وعشرين ركعة، قال: الذي يستحب عند أهل البيت (عليهم السلام) من نوافل الجمعة ست ضحوة، وست ما بينها وبين انتصاب النهار، وركعتا الزوال، وثمان بين الفرضين، منها ركعتان نافلة العصر، للصحيح (1) ” عن الصلاة يوم الجمعة كم هي من ركعة قبل الزوال ؟ قال: ست ركعات بكرة، وست بعد ذلك اثنتى عشرة ركعة، وست ركعات بعد ذلك ثمان عشر ركعة، وركعتان بعد الزوال، فهذه عشرون ركعة، وركعتان بعد العصر، فهذه ثنتان وعشرون ركعة ” وهو كما ترى
(1) الوسائل – الباب – 11 – من أبواب صلاة الجمعة – الحديث 5