جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج11-ص210
فيمكن اكتفاؤه بهذه الصلاة عن الخطبة والذكر، فتأمل، نعم خيرة المصنف في النافع والمعتبر والمحكي عن السيد وموضع من السرائر عدم وجوبها في الاولى لموثق سماعة الآتي (1) لكن قد يقيد بصحيح ابن مسلم وخطبتي أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعقد الاجماع السابق، بل الاولى الاتيان بخصوص لفظ الصلاة لذلك أيضا كما عن الشهيدينوالكركي وغيرهم التصريح به.
(و) أما (الوعظ) فوجوبه خيرة الاكثر نقلا وتحصيلا، بل هو من معقد إجماع الخلاف والغنية وظاهر كشف الحق، وبه مع صحيح ابن مسلم (2) وإحدى (3) خطبتي أمير المؤمنين (عليه السلام) يقيد ما يظهر من موثق سماعة من عدم الوعظ في الثانية كاحدى (4) خطبتي أمير المؤمنين (عليه السلام)، بل اعتمد عليه في النافع والمعتبر، بل في كشف اللثام أن السيد لم يذكره في شئ منهما، لكن هو حكى عن مصباح السيد مرسلا ” أنه يحمد الله ويمجده ويثني عليه ويشهد لمحمد (صلى الله عليه وآله) بالرسالة ويوشحها بالقرآن ويعظ، وفي الثانية الحمد والاستغفار والصلاة على النبي وعليهم صلوات الله عليهم أجمعين) ويدعو لائمة المسلمين ولنفسه وللمؤمنين “.
كما أنك مما ذكرنا تعرف أن ما في المدارك وتبعه عليه غيره – من أن ظاهر المصنف في المعتبر والعلامة في جملة من كتبه أن وجوب الحمد والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) والوعظ موضع وفاق بين علمائنا وأكثر العامة، وذلك لعدم تحقق الخطبة بدونه عرفا – لا يخلو من خلل كما عرفت، فلاحظ وتأمل.
(1) الوسائل – الباب – 25 – من أبواب صلاة الجمعة – الحديث 2(2) فروع الكافي – ج 1 ص 422 من الطبع الحديث ” باب تهيئة الامام للجمعة وخطبته والانصات ” الحديث 6 (3) الفقيه ج 1 ص 275 – الرقم 1262 من طبعة النجف (4) روضة الكافي ص 175 – الرقم 194 المطبوعة عام 137