پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج11-ص158

المترتبة على عدم التعيين، ولو تأملوا لوجدوا أن ذلك دليل الشرطية، ضرورة أن هذا وشبهه من أعظم ما يحتاج الناس فيه إلى الامام، بل قد يخشى من الشك فيه الشك في الامام والعياذ بالله.

ومنها ما دل على أن الجمعة من مناصب الامامة كالقضاء والحدود، كقوله في دعائم الاسلام (1): ” روينا عن علي (عليه السلام) أنه قال: لا يصلح الحكم ولاالحدود ولا الجمعة إلا للامام أو من يقيمه الامام ” والمروي عن كتاب الاشعثيات ” أن الجمعة والحكومة لامام المسلمين ” وفي رسالة الفاضل بن عصفور روى مرسلا عنهم (عليهم السلام) ” أن الجمعة لنا، والجماعة لشيعتنا ” وكذا روي عنهم (عليهم السلام) ” لنا الخمس ولنا الانفال ولنا الجمعة ولنا صفو المال ” والنبوي المشهور ” أربع للولاة: الفئ والحدود والصدقات والجمعة ” وفي الصحيفة (2) المعلوم أنها من السجاد (عليه السلام) في دعاء يوم الجمعة وثاني العيدين ” أللهم إن هذا المقام مقام لخلفائك وأصفيائك ومواضع أمنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتم بها قد ابتزوها (3) وأنت المقدر لذلك – إلى أن قال -: حتى عاد صفوتك وخلفائك مغلوبين مقهورين مبتزين يرون حكمك مبدلا – إلى أن قال -: أللهم العن أعداءهم من الاولين والآخرين ومن رضي بفعالهم وأشياعهم لعنا وبيلا ” وفيه مواضع للدلالة على المطلوب، ومن مضحكات المقام تجشم إرادة الاعم منهم (عليهم السلام) ومن أئمة الجماعة من الدعاء المزبور، كتجشم إرادة خصوص العيد من الفقرة المزبورة، مع أنه بعد تسليمه يتجه الاستدلال بالاجماع بقسميه والنصوص على اتحادهما في اعتبار عينيتهما بذلك، وقال الباقر

(1) المستدرك – الباب – 5 – من أبواب صلاة الجمعة – الحديث 4(2) ص 281 – رقم الدعاء 48 (3) الاصل ” ابتزوهموها ” متعدى إلى مفعولين في حاشية سيد على خان (منه رحمه الله)