جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص405
تربته لما فيه من الفضل والمزية ” ومنه يعلم أن التسبيح بطين قبر حمزة أو بسبحة من خيط معقود أفضل من التسبيح بالاصابع وإن حكي عن المقنع أن التسبيح بها أفضل من التسبيح بغيرها عدا تربة الحسين (عليه السلام) لانها مسؤلات يوم القيامة، أللهم إلا أن يكون ذلك من الصادق (عليه السلام) لا منه، لانه قد ذكره متصلا بما أرسله عنه قبل ذلك، لكن استظهر في الحدائق أنه منه لا من الصادق (عليه السلام) والامر سهل، قال الطبرسي فيما حكي عنه من مكارم الاخلاق عن كتاب الحسن بن محبوب (1) ” إن أبا عبد الله (عليه السلام) سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة والحسين (عليهما السلام) والتفاضل بينهما فقال (عليه السلام): السبحة التي من طين قبر الحسين (عليه السلام) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح ” ثم قال: وروي (2) أن الحور العين إذا أبصرن واحدا من الاملاك يهبط إلى الارض لامر ما يستهدين منه التراب من قبر الحسين (عليه السلام) ” وعن الصادق (عليه السلام) (3) ” من أدار سبحةمن تربة الحسين (عليه السلام) مرة واحدة بالاستغفار أو غيره كتب الله له سبعين مرة وأن السجود عليها يخرق الحجب السبع ” وعن الاحتجاج (4) ” أن الحميري كتب إلى صاحب الزمان (عليه السلام) يسأله هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر ؟ وهل فيه فضل فأجاب (عليه السلام) يجوز أن يسبح به، فما من شئ من السبح أفضل منه، ومن فضله أن المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له التسبيح ” وعن البلد الامين روي (5) ” أن من أدار تربة الحسين (عليه السلام) في يده وقال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر مع كل حبة كتب له ستة آلاف حسنة ومحي عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة، وأثبت له من الشفاعات مثلها “
(1) و (2) و (3) و (4) الوسائل – الباب 16 – من أبواب التعقيب – الحديث 2 – 3 – 4 – 7 (5) المستدرك – الباب – 14 – من ابواب التعقيب – الحديث 2