پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص313

وعلى عباد الله الصالحين فقد انصرفت ” وسأله (عليه السلام) أيضا أبو كهمس (1) ” عن الركعتين الاولتين إذا جلست فيهما للتشهد فقلت وأنا جالس: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته انصراف هو فقال: لا، ولكن إذا قلت السلام علينا وعلى عباد الله فهو الانصراف ” وعن ابن إدريس أنه رواه في مستطرفات السرائر نقلا من كتاب النوادر لمحمد بن علي بن محبوب، وفي خبر ميسر (2) عن أبي جعفر (عليه السلام): ” شيئان يفسد الناس بهما صلاتهم قول الرجل: تبارك اسمك – إلى أن قال – وقول الرجل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ” وفي الفقيه (3) قال الصادق (عليه السلام): ” أفسد ابن مسعود على الناس صلاتهم بقوله: تبارك اسمك – إلى أن قال – وبقوله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين يعني في التشهد الاول ” كما يشهد له ما رواه بسند معتبر عن الفضل بن شاذان (4) عن الرضا (عليه السلام) في كتابه إلى المأمون ” ولا يجوز أن تقول في التشهد الاول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، لان تحليل الصلاة التسليم، فإذا قلت هذا فقد سلمت ” ونحوه المروي عن الخصال بسنده إلى الاعمش (5) عن الصادق (عليه السلام).

ومنهما يعلم أن المراد بالانقطاع والفراغ ونحوهما حصول التحليل بذلك، فهذهالنصوص بعد تعاضدها ورواية المشايخ الثلاثة وغيرهم لها على وجه ظاهرهم العمل بها مما لا سبيل إلى ردها كما اعترف به في الذكرى تارة، ولم ينكرها أحد من الامامية تارة أخرى، وفى ثالث إضافتها إلى الامامية، وفي رابع هنا مقدمتان: إحداهما أن السلام علينا يقطع الصلاة، وهذه دل عليها الاخبار وكلام الاصحاب، وهو مشعر بالاجماع

(1) الوسائل – الباب – 4 – من أبواب التسليم – الحديث 2 (2) و (3) و (4) الوسائل – الباب – 12 – من أبواب التشهد – الحديث 1 – 2 – 3 (5) الوسائل – الباب – 29 – من أبواب قواطع الصلاة – الحديث 2