پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص275

لابن مسلم (1): ” هذا اللطف من العبد يلطف العبد ربه ” وقال (عليه السلام) أيضا في خبر عبد الرحمن (2): ” إن معنى قول الرجل التحيات لله الملك لله: وبالجملة لا ريب في أنها نوع من التنزيه، وليس التحيات كذكر السلام في التشهد الاوسط الذي ورد الابطال به كقول: تبارك اسمك وتعالى جدك، قال الباقر (عليه السلام) في خبر ميسر (3): ” شيئان يفسد الناس بهما صلاتهم: قول الرجل تبارك اسم ربك وتعالىجدك، وهذا شئ قالته الجن بجهالة، فحكى الله منهم، وقول الرجل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ” وقال الصادق (عليه السلام) أيضا في مرسل الفقيه (4): ” أفسد ابن مسعود على الناس صلاتهم بشيئين بقول: ” تبارك اسم ربك وتعالى جدك ” وهذا شئ قالته الجن بجهالة، فحكى الله عنها، وبقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين يعني في التشهد الاول ” لكن الاستاذ في كشفه حكم بكراهة القول الاول المنسوب إلى الجن، ولعله لقصور الرواية عن إفادة البطلان، وكيف كان فالوجه جواز التحيات مع نية الخصوصية فضلا عن غيره لما عرفت.

ومنه يعلم حينئذ أنه لا ينبغي التوقف من بعض المعاصرين في نية الخصوصية بقول: ” وتقبل شفاعته في أمته وارفع درجته ” في التشهد الاخير لاختصاص الاول بوروده فيه حتى حكم ببطلان الصلاة مع ذلك للتشريع، إذ قد عرفت أنه يكفي في جوازها – مضافا إلى ما عرفت من التفويض المزبور، وأنه لا توقيت فيه، بل يقال فيه بأحسن ما يعلم وأيسره – ثبوت مشروعية الدعاء فيه للدين والدنيا إجماعا كما عن الخلاف والتذكرة، ولعل ذكرهم ذلك بخصوصه فيه وفي السجود مع أن الدعاء جائز في

(1) الوسائل – الباب – 4 – من أبواب التشهد – الحديث 4(2) الوسائل – الباب – 3 – من أبواب التشهد – الحديث 4 (3) و (4) الوسائل – الباب – 12 – من أبواب التشهد – الحديث 1 – 2