پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص259

كما لا يخفى على من رزقه الله معرفة لسان الشرع ورموزه التي أشار إليها بقوله (عليه السلام) (9): ” إنا لا نعد الرجل من شيعتنا فقيها حتى يلحن له فيعرف اللحن ” ولعل منه قوله (صلى الله عليه وآله) ها هنا في الخبر المروي عن معاني الاخبار (1): ” البخيل حقا من ذكرت عنده فلم يصل علي ” وقوله (صلى الله عليه وآله) في المروي عن الارشاد (2): ” البخيل كل البخيل من الذي إذا ذكرت عنده لم يصل علي ” وقوله (صلى الله عليه وآله) في المروي (3) عن عدة الداعي: ” أجفا الناس رجل ذكرت بين يديه فلم يصل علي ” بل وقوله (صلى الله عليه وآله) في خبرين (4): ” من نسي الصلاة علي أخطأ طريق الجنة “.

ومن الغريب أن المحدث البحراني استدل بهذا على الوجوب بعد حمل النسيانفيه على الترك كقوله تعالى (5): ” فنسي ” وأغرب منه كثرة تسجيعه في المقام وتبجحه وظنه أنه جاء بشئ حيث استدل على مطلوبه بظاهر الامر في صحيح زرارة (6) ” صل على النبي (صلى الله عليه وآله) كلما ذكرته أو ذكره ذاكر في الاذان أو غيره ” حتى أنه أزرى على الخراساني بما لا ينبغي منه مدعيا صراحة ذلك في الوجوب، وإنها لمصيبة يستأهل أن يسترجع عندها، ضرورة أنه لا يليق بمن دس نفسه في فقهاء آل محمد (عليهم السلام) الركون إلى مثل هذا الامر المعلوم إرادة الندب منه ضرورة، كقول الصادق (7) والرضا (عليهما السلام) (8): ” الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله)

(1) و (2) و (3) و (7) و (8) الوسائل – الباب – 42 – من أبواب الذكر الحديث 9 – 14 – 18 – 12 – 8 (4) الوسائل – الباب – 42 – من أبواب الذكر – الحديث 4 و 16 (5) سورة طه – الاية 114 (6) الوسائل – الباب – 42 – من أبواب الاذان والاقامة – الحديث 1 (9) المستدرك – الباب – 15 – من ابواب صفات القاضى الحديث 5 – من كتاب ا