جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص239
عمر الدنيا ما أدى تمام شكر نعمة واحدة، بل التوفيق للشكر محتاج إلى الشكر، كما أومأ إليه سيد الساجدين (عليه السلام) (1) فتكرير السجود حينئذ لانه أفضل ما يتأدى به الشكر، ولا ينافي ذلك التعبير بالسجدة في أكثر النصوص والفتاوى، لعدم إرادة الوحدة من التاء فيها أولا، ولظهور كون المراد عدم اشتراط العدد في سجود الشكر على جهة التركيب بحيث يفوت بفواته، بل المشروع للشكر سجدة سجدة وإن تعددت.
لكن قد يشكل هذا بما في المتن والقواعد والمحكي عن الجعفرية وشرحها (سجدتا الشكر مستحبان عند تجدد النعم ودفع النقم وعقيب الصلوات) وفى الحدائق أن كثيرا من الاخبار (2) انما اشتمل على سجدة واحدة، وجملة (3) منها دلت على التعدد، وكذا كلام الاصحاب، والكل منصوص كما عرفت، والتعدد سيما مع توسط التعفير أفضل، وفى كشف الاستاذ ” والافضل سجدتان، ودونهما الواحدة، فلو قصد الاحاد عدد بما أراد وتعفير الخدين بينهما، وأقل منه أحدهما أو بعضهما، ويقوى استحبابه بعدهما وبعد الواحدة ” وفي كشف اللثام أن التثنية ذكرها ابنا إدريس والبراج وابنا سعيد والحلبي والشيخان في المقنعة والنهاية والاقتصاد في الصلاة، وفى المصباح في بعض الصلوات، ورواها مطلقا عبد الله بن جندب (4) عن الكاظم (عليه السلام)قلت: الذى يمكن تحصيله بملاحظة النصوص الاتحاد أو التعدد بواسطة التعفير، وهو لعدم استيفاء الرفع منه يطلق عليه سجدة واحدة، قال في الوسائل: قد وقع التعبير في
(1) الصحيفة السجادية الدعاء 37 (2) الوسائل – الباب – 1 و 2 – وغيرهما من أبواب سجدتي الشكر (3) الوسائل – الباب – 1 – من أبواب سجدتي الشكر – الحديث 6 والباب 7 منها الحديث 1 والمستدرك – الباب – 5 – منها – الحديث 4 (4) الوسائل – الباب – 6 – من أبواب سجدتي الشكر – الحديث 1