پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص236

يقلب وجهه على الارض شكرا ” وقال أيضا في خبر ذريح (1) المروي عن ثواب الاعمال: ” أيما مؤمن سجد لله سجدة لشكر نعمة في غير صلاة كتب الله له بها عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات في الجنان ” وفى خبر جابر (2) المروي عن العلل أيضا، قال الباقر (عليه السلام): ” إن أبي علي بن الحسين (عليهما السلام) ما ذكر لله عز وجل نعمة عليه إلا سجد، ولا قرأ آية من كتاب الله فيها سجود إلا سجد، ولا دفع الله عنه سوء يخشاه أو كيد كائد إلا سجد، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد، ولا وفق لاصلاح بين اثنين إلا سجد، وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمي السجاد لذلك ” وفي الذكرى روى ” ان النبي (صلى الله عليه وآله) رأى رواسيا وهو القصر المزرى وقد سجد شكرا: وقال الصادق (عليه السلام) (3): ” انما يسجد المصلي سجدة بعد الفريضة ليشكر الله تعالى ذكره فيها على ما من به عليه من أداء فرضه ” وفي خبر علي بن فضال (4) المروي عن العلل قالأبو الحسن الرضا (عليه السلام): ” السجدة بعد الفريضة شكرا لله عز وجل على ما وفق له العبد من أداء فرضه، وأدنى ما يجزي فيها من القول أن يقال: شكرا لله شكرا لله شكرا لله ثلاث مرات، قلت: فما معنى قوله شكرا لله ؟ قال: يقول: هذه السجدة مني شكرا لله على ما وفقني له من خدمته وأداء فرضه، والشكر موجب للزيادة، فإذا كان في الصلاة تقصير لم يتم بالنوافل تم بهذه السجدة ” وقال الصادق (عليه السلام) في خبر مرازم (5): ” سجدة الشكر واجبة على كل مسلم تتم بها صلاتك، وترضي بها ربك، وتعجب الملائكة منك، وان العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تبارك وتعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة، فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدى قربتي “

(1) و (2) الوسائل – الباب – 7 – من أبواب سجدتي الشكر – الحديث 7 – 8 (3) و (4) و (5) الوسائل – الباب – 1 – من أبواب سجدتي الشكر – الحديث 2 – 3 – 5