پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص184

أن لا يقعد في النافلة ” واختاره صريحا في الحدائق ومال إليه في كشف اللثام، ولعله للاجماعات السابقة، والامر بها في موثق أبي بصير (1) عن الصادق (عليه السلام) ” إذا رفعت رأسك من السجدة الثانية في الركعة الاولى فاستو جالسا ثم قم ” وفى المروي عن كتاب زيد النرسي (2) عن أبي الحسن (عليه السلام) ” إذا رفعت رأسك من آخر سجدتك في الصلاة قبل أن تقوم فاجلس جلسة – إلى أن قال -: ولا تطش من سجودك كما يطيش هؤلاء الاقشاب في صلاتهم ” وفى المروي (3) عن الخصال باسناده إلى علي (عليه السلام) قال: ” ليخشع الرجل في صلاته، فان من خشع قلبه لله عزوجل خشعت جوارحه، فلا تعبث بشئ، اجلسوا في الركعتين حتى تسكن جوارحكم ثم قوموا، فان ذلك من فعلنا ” الحديث.

وفي خبر المعراج المروي (4) عن العلل بسند جيد – إلى أن قال -: فنظرت إلى شئ ذهب منه عقلي فاستقبلت الارض بوجهي ويدي فألهمت أن قلت: سبحان ربي الاعلى وبحمده لعلو ما رأيت فقلتها سبعا، فرجعت إلى نفسي كلما قلت واحدة منها تجلى عني الغشي، فقعدت فصار السجود فيه سبحان ربي الاعلى وبحمده، وصارت القعدة بين السجدتين استراحة من الغشي وعلو ما رأيت، فألهمني ربي عزوجل وطالبتني نفسي أن أرفع رأسي فرفعتفنظرت إلى ذلك العلو فغشي علي، فخررت لوجهي واستقبلت الارض بوجهي ويدي وقلت: سبحان ربي الاعلى وبحمده سبعا، ثم رفعت رأسي فقعدت قبل القيام لاثني النظر في العلو، فمن أجل ذلك صارت سجدتين وركعة، ومن أجل ذلك صار القعود

(1) الوسائل – الباب – 5 – من ابواب السجود – الحديث 3 (2) المستدرك – الباب – 5 – من أبواب السجود – الحديث 2 (3) و (4) الوسائل – الباب – 1 – من أبواب أفعال الصلاة – الحديث 16 – 10 الجواهر – 23