پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص177

ظاهر المصنف وغيره ممن أطلق كاطلاقه عدم اختصاص الفضل بذلك، وهو جيد، لا الامر بالدعاء للدنيا والاخرة بناء على عدم تنزيل المطلق على المقيد في المندوبات وأنه مستحب في مستحب، وإلا فاستحباب الدعاء في نفسه لا يقتضي الاستحباب في الموضع الخاص من الصلاة إلا على وجه ذكرناه سابقا من أن مقتضى التعميم لسائر الاحوال يندرج فيه حال الصلاة، فلعل المصنف وغيره ممن أطلقوا هنا لذلك، أو أنهم يريدون المنقول، فحينئذ ينبغي المحافظة عليه بالخصوص عند إرادة الوظيفة الخاصة، والذي في حسن الحلبي (1) عن الصادق (عليه السلام) ” إذا سجدت فقل: أللهم لك سجدت وبك أمنت ولك اسلمت وعليك توكلت وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، والحمد لله رب العالمين ” وفي الذكرى وإن قال: ” خلقه وصوره ” كان حسنا، بل عن فلاح السائل روايته عن الكليني (2) بدل ” وجهي ” ” سجد لك سمعي وبصري وشعري وعصبي ومخي وعظامي، سجد وجهي البالي الفاني للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ” قيل: وهو موافق لما في المصباح والنفلية إلا أن فيهما تقديم الفاني على البالي.

(و) يستحب أيضا أن (يزيد على التسبيحة) التامة (الواحدة بما تيسر)من التثليث أو التسبيع نحو ما مر في الركوع، وكان عليه أن يذكر كما ذكر فيه، لعدم الفرق بينهما في ذلك كما لا يخفى.

(و) كذا يستحب أيضا أن (يدعو بين السجدتين) ونسبه في المعتبر والمنتهى إلى فتوى الاصحاب وجماعة أهل العلم، وفى التذكرة الاجماع عليه، وفي النفلية

(1) الوسائل – الباب – 2 – من أبواب السجود – الحديث 1 (2) المستدرك – الباب – 2 – من أبواب السجود – الحديث 2