پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص116

لمن حمده أللهم لك الحمد مل ء سماواتك ومل ء أرضيك ومل ء ما شئت من شئ ” إلى آخره لكن لا بأس بذكره للتسامح، وكذا لا بأس بالعمل بما في الصحيح الاول من استحباب الجهر بالسمعلة وما بعدها من الذكر السابق إلا أنه قد يشكل في المأموم إذا فرض سماع الامام، لبعد احتمال التخصيص خصوصا والتعارض من وجه، والمراد بالسمعلة الدعاء لا الثناء كما كشف عن ذلك ما في خبر الفضيل (1) قلت للصادق (عليه السلام): ” جعلت فداك علمني دعاء جامعا فقال لي: احمد الله فانه لا يبقى أحد يصلي إلا دعا لك يقول: سمع الله لمن حمده ” وتعديته باللام لتضمنه معنى الاستجابة، كما أن قوله تعالى (2): ” لا يسمعون إلى الملا الاعلى ” ضمن معنى الاصغاء، إلى غير ذلك من المندوبات التي لا تخفى بعد التأمل في النصوص والاحاطة بها.

(و) أما (ما يكره) في الركوع فأمور: أحدها التبازخ بالزاء والخاء المعجمتين وهو كما في الذكرى تسريح الظهر وإخراج الصدر، ولعله إليه يرجع ما في كشف الاستاذ من أنه يحصل بجعل الظهر كالسرج وطي البطن، ولم أعثر على نص فيه تفسيرا وحكما،لكن ذكره في الذكرى وتبعه عليه الاستاذ، ولا بأس به.

ثانيها التدبيخ بالدال المهملة والخاء المعجمة، وفي الذكرى روي بالذال المعجمة، أيضا، والاول أعرف، وهو إن يقبب الظهر ويطأطئ الرأس، ولعل الكراهة فيه للمرسل (3) من نهي النبي (صلى الله عليه وآله) بل لعله عامي، نعم في خبر إسحاق ابن عمار (4) المروي في الذكرى عن أبي عبد الله (عليه السلام) ” ان عليا (عليه السلام)

(1) الوسائل – الباب – 17 – من أبواب الركوع – الحديث 2 رواه عن المفضل (2) سورة الصافات – الاية 8 (3) المستدرك – الباب – 14 – من أبواب الركوع – الحديث 1 (4) الوسائل – الباب – 19 – من أبواب الركوع – الحديث 3