جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص37
قال بعده: ” ثم تكبر وتركع ” ظاهر في عدمه، خصوصا والسائل انما سأل عن الفصول المجزية، فالجواب بالقول المشتمل على تلك الفصول يقتضي إجزاءه من كل وجه لا باعتبار الفصول الخاصة، لكن ومع ذلك فالانصاف أن جميع ما قلناه لا يجعله في مرتبة النص كما هو واضح، نعم هي ظاهرة تمام الظهور في ذلك، ويؤيدها زيادة على ما سمعت وقوع التصريح بهذه الفصول في جملة من الاخبار من دون إشعار بالتكرار، كصحيح أبي خديجة (1) وسالم بن مكرم الذي أفتى الصدوق بمضمونه في المحكي عن مقنعه، وخبري محمد بن حمران أو عمران (2) ومحمد بن حمزة أو ابن أبي حمزة (3) المرويين عن الفقيه والعلل المذكورين سابقا عند البحث في أفضلية التسبيح على القراءة على ما عن أكثر النسخ من إثبات التكبير، والمحكي عن فقه الرضا (عليه السلام) (4) ” فان لم تلحق السورة أجزأك الحمد، وسبح في الاخيرتين، تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ” وأوضح من ذلك تأييدا بل قيل ” إنه يمكن الاستدلال به على المطلوب الصحيح الواضح عن الحلبي (5) عن أبي عبد الله (عليه السلام) ” إذا قمت في الركعتين الاخيرتين لا تقرأ فيهما، فقل: الحمد لله وسبحان الله والله أكبر ” وعن زرارة (6) عن أبي جعفر (عليه السلام) فيمن أدرك الامام في الاخيرتين قال: ” فإذا
(1) الوسائل – الباب – 51 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 13 لكن رواه عن سالم بن أبي خديجة وهو سهو والصحيح سالم أبى خديجة كما نقله عنه في الباب 32 من أبواب صلاة الجماعة – الحديث 6 وفى التهذيب ج 3 ص 275 – الرقم 800 من طبعة النجف وحرف الواو بين أبى خديجة وسالم بن مكرم زائد في الجواهر لان سالم هو أبى خديجة (2) و (3) الوسائل – الباب – 51 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 3 (4) فقه الرضا عليه السلام ص 14 (6) الوسائل الباب – 51 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 7 (6) الوسائل – الباب – 47 – من أبواب صلاة الجماعة – الحديث 4