جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص29
بأنها أصول معتبرة، ضرورة كون المراد أنها كذلك في الجملة أو كلي أصل حريز مثلا لا خصوص ماروى عنه من الكتاب، والنسبة بعد تعارف وقوعها من العلماء بدون الطريقين المزبورين لا يعتد بها كما هو واضح لمن أنصف وتأمل ولم يقصد الترويج.
وقد ظهر لك من ذلك كله أنه لا فائدة في ترجيح نسخة الاثبات على نسخة السقوط بموافقتها لصحيحة هذا الراوي بعينه ولغيرها من النصوص التي أثبتت التكبير مما ستعرفه، أو نسخة السقوط على نسخة الثبوت بما سمعته من المجلسي، ضرورة عدم صلاحية شئ من ذلك لصيرورتها حجة شرعية، نعم لا بأس بذكره حينئذ مؤيدا لخبر الانثى عشر مثلا أو غيره بناء على الترجيحين، ومن العجيب اعتماده في الرياضعلى هذا الترجيح حتى جعلها نفسها دليلا للاثنى عشر ومال إليه، فلاحظ وتأمل.
وما رواه الصدوق في المحكي عن عيونه (1) عن رجاء بن أبي الضحاك: أنه صحب الرضا (عليه السلام) من المدينة إلى مرو فكان يسبح في الاخراوين، يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثلاث مرات ” قال بعض المتبحرين: هكذا وجدناه في أكثر النسخ، ونقله المحدث التقي المجلسي في روضة المتقين، لكن عن نسخة صحيحة التسبيحات الثلاث من دون تكبير، وعن البحار أنه أوردها كذلك ثم ذكر في البيان زيادة التكبير عن بعض النسخ، قال: والموجود في النسخ القديمة المصححة كما نقلنا من دون تكبير، واستظهر كون الزيادة من النساخ تبعا للمشهور، وعلى هذا فيسقط التمسك بهذه الرواية كالتي قبلها، وتزيد هذه بضعف السند بجميع رجاله، كجهالة أحمد بن علي الانصاري، وتضعيف العلامة كما قيل تميم بن عبد الله الذي يروي عنه الصدوق، وأما رجاء بن أبي الضحاك فعن روضة المتقين أنه شر خلق الله والساعي في قتل الامام وإن كان قيل يظهر من الصدوق الاعتماد عليه بل وعلى الذين
(1) الوسائل – الباب – 42 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 8