جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص20
على بطلانها بمثله كما اعترف به في الذكرى.
ولو شك في كلمة أتى بها، وفي الذكرى والاجود إعادة ما يسمى قرآنا، وأولى منه عدم جواز الاتيان بمجرد الحرف الذي شك فيه أو تيقن فساده، لانه لا يعد بعض الكلمة كلمة فضلا عن كونه قرآنا، فلا تبرأ ذمته حينئذ إلا باعادة الكلمة، مع احتمال الاجتزاء باعادة الحرف، لانه هو المتعارف في تدارك الكلمة، ولان ما تكلم به منها قد امتثل به، فلا يكلف به بعد، بل قد يدعى البطلان باعادته، ومنه يعرف الاشكال حينئذ في السابق من إعادة ما يسمى قرآنا مع الكلمة المشكوك بها، وفيه أنه لا يتصور الاجتزاء بالمركب مع فساد بعض أجزائه التي جئ بها مقدمة، وإلا فلا خطاب بها مستقلا ولا صالحة للاستقلال بحيث تقبل الانضمام لما يأتي، بخلاف مثل الفاتحة، ولعل الاولى جعل المدار على صدق اسم ذلك المركب، أو على تعارف كيفية تدارك مثل هذاالمركب في النطق، وربما ظهر بالتأمل فيما ذكرنا ما في بعض إطلاق الذكرى، فتأمل جيدا، والله أعلم.
المسألة (الثالثة) عن التبيان ومجمع البيان أنه (روى أصحابنا (1) أن
بل هو المشهور عملا أيضا بين المتقدمين كما في الحدائق، وعن البحار بل في الذكرى وجامع المقاصد نسبته إلى الاكثر من غير تقييد، بل في التحرير وعن السرائر ونهاية الاحكام والتذكرة والمهذب البارع ” أنه قول علمائنا ” بل عن الانتصار ” أنه الذي تذهب إليه الامامية ” بل عن الامالي ” انه من دين الامامية الاقرار بذلك ” بل عن الاستبصار ” أن الاولين سورة واحدة عند آل محمد (صلى الله عليه وآله) بل في المنظومة:
(1) الوسائل – الباب – 10 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث