جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص6
دعاء كما هو المشهور المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) ومرفوعا في معاني الاخبار عن الصادق (عليه السلام) (1) وانما هو كلمة تقال أو تكتب للختم كما روي أنها خاتم رب العالمين، وقيل: إنها تختم بها براءة أهل الجنة وبراءة أهل النار وإن كان من أسماء الله تعالى كما أرسل في معاني الاخبار (2) عن الصادق (عليه السلام) ” إلى آخره.
بل لعل ذلك هو الظاهر من أخبار المنع، إذ من المستبعد جدا استفاضة النهي عنها مع أنها دعاء، والفرض أن جوازه في الصلاة إجماعي، والنصوص (3) مستفيضة فيه.
وفى التحرير وجامع المقاصد وعن نهاية الاحكام وكشف الرموز والمهذب البارع والروض ” أنه ليس قرآنا ولا دعاء بل اسم للدعاء، والاسم غير المسمى ” بل في التنقيح ” اتفق الكل على أنها ليست قرآنا وانما هي اسم للدعاء، والاسم غير المسمى “وعن الغنية ” أن العامة متفقون على أنها ليست قرآنا ولا دعاء ولا تسبيحا ” وإن كان لم أجده فيها، وعن الانتصار ” لا خلاف في أنها ليست قرآنا ولا دعاء مستقلا ” وعن الكشاف ” أنها صوت سمي به الفعل الذي هو ” استجب ” كما أن رويد وحيهل وهلم أصوات سميت بها الافعال التي هي أمهل وأسرع وأقبل ” وعن حاشية الاستاذ تارة ” أن ” آمين ” عند فقهائنا من كلام الادميين ” وأخرى ” أنها اسم للفظ الفعل باجماع أهل العربية، بل هو بديهي عندهم ” وفى كشف اللثام ” وبناه أي البطلان ابن شهراشوب على أنه ليس قرآنا ولا دعاء أو تسبيحا مستقلا ” قال: ” ولو ادعوا أنه من أسماء الله تعالى لوجدناه في أسمائه، ولقلنا يا آمين ” وكأنه أراد بذلك الرد على ما يحكى عن الواحدي في البسيط والحسن البصري من أنه اسم من أسماء الله تعالى على أنه لو سلم كونه إسما من أسمائه تعالى فاتيانه مفردا غير مركب مع شي آخر لم يعلم
(1) و (2) معاني الاخبار – باب تفسير آمين – ص 349 المطبوعة بطهران عام 1379 (3) الوسائل – الباب – 7 – من أبواب القنوت والباب 13 من ابواب تواطع الصلاة