جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص421
عن فقه الرضا (ع) وبعض كتب الاصحاب (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) ولا يبعد التخيير بينهما كما عن المبسوط وجامع الشرائع وغيرهما، وربما رجحت الصورة الاخيرة بما فيها من الوصف، وبقوة دليلها، لانها رواها البزنطي (1) والحميري (2) في قرب الاسناد عن صاحب الزمان (ع) وهي التي قالها الامام العسكري (ع) (3) في تفسيره، والمروي (4) في دعائم الاسلام عن الصادق (ع)، بخلاف الصورة الاولى، فليس فيها إلا رواية الخدري (5) والظاهر أنها عامية وإن رواها الشهيد في الذكرى، والامر في ذلك كله سهل، كسهولة الاتيان أيضا بما عن القاضي من زيادة (إن الله هو السمع العليم) في الصورة الثانية، قيل: ولعل مستنده موثقة سماعة (6) إلا أن فيها (أستعيذ) كما عن بعض خطبأمير المؤمنين (ع)، وعن نافع وابن عامر والكسائي (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم) وعن حمزة (نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم).
وكذا يستحب أيضا الفصل بين الحمد والسورة بسكتة خفيفة أطول من الوقف على الفواصل – وفي رواية حماد (7) الواردة في تعليم الصادق (ع) الصلاة تقديرها بنفس بين الحمد والسورة – وبين السورة والتكبيرة لخبر إسحاق بن عمار (8) عن الصادق عن أبيه (ع) (إن رجلين من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) اختلفا في صلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكتب إلى أبي بن كعب
(1) و (5) و (6) الوسائل – الباب 57 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 7 – 6 – 3 (2) الوسائل – الباب – 8 – من أبواب تكبيرة الاحرام – الحديث 3 (3) الوسائل – الباب – 14 – من أبواب قراءة القرآن – الحديث 1 (4) المستدرك – الباب – 43 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 2 (7) الوسائل – الباب – 1 – من أبواب أفعال الصلاة – الحديث 1 (8) الوسائل – الباب – 46 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث