جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص406
الله أحد) المعتضد بما دل (1) على زيادة فضل قراءتها في الصلاة، وخصوصا المغرب (2) لانها من قصار المفصل، بل قال الكاظم (ع) لعلي بن جعفر (3) فيما رواه الحميري عن قرب الاسناد عن عبد الله بن الحسن (رأيت أبي يصلي ليلة الجمعة بسورة الجمعة وقل هو الله أحد) وغير ذلك – لا ريب في ضعفه، إلا أن يراد به كخبره أنه مستحب أيضا، ويرجح على غير الفرد المزبور، وأما بالنسبة إليه فلا ريب في رجحان اختياره عليه بما سمعته، وكذا ما يحكى عن ابن أبي عقيل من قراءة المنافقين في ثانية العشاء الآخرة لمرفوع حريز وربعي (4) إلى أبي جعفر (ع) (إن كان ليلةالجمعة يستحب أن تقرأ في العتمة سورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون) المعتضد بغيره أيضا، خصوصا ظاهر مداومة علي بن جعفر (ع) (5) عليه، قال له أخوه في المروي عن قرب الاسناد: (يا علي بما تصلي ليلة الجمعة ؟ قلت: بسورة الجمعة والمنافقين، فقال ؟ رأيت أبي يصلي) إلى آخر الخبر الذي نقلناه آنفا، ونحو ذلك، إذ هو أيضا ضعيف إلا أن يحمل على ما عرفت، ضرورة اشتراكهما فيما سمعت، ولعله لذلك كله قال في المدارك وتبعه عليه غيره: وهذا المقام مقام استحباب، ولا مشاحة في اختلاف الروايات فيه، كالعلامة الطباطبائي بعد أن ذكر ما نحن فيه وغيره مما اختلفت فيه الرواية قال: والكل حسن.
(وفي صبيحتها بها وبقل هو الله أحد) وفاقا للشيخين وأتباعهما كما في المدارك بل الاكثر كما في جامع المقاصد وغيره، بل المشهور كما في الحدائق، وعن الروض بل عن الخلاف الاجماع عليه، بل لعله محصل في السورة الاولى، أما الثانية فعن الصدوق
(1) الوسائل – الباب – 23 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 1 (2) الوسائل – الباب – 48 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 1 (3) و (4) و (5) الوسائل الباب – 49 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 9 – 3 – 9