جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص108
الفلاح بالحسن بن معاوية، والجريري بسعدان بن مسلم المجهول، والعبيدي الذي فيه ما فيه، إلا أنه لا يخفى عليك ما في ذلك كله، خصوصا في نحو المقام المتسامح فيه، وعلى كل حال فيستحب الدعاء حال الجلوس بما رفعه ابن يقظنان (1) إليهم (ع) (أللهم اجعل قلبي بارا ورزقي دارا، واجعل لي عند قبر نبيك (صلى الله عليه وآله) قرارا ومستقرا) وبما سمعته سابقا، والله أعلم.
(و) المستحب (السابع أن يرفع الصوت به إذا كان ذكرا) لا امرأة بلا خلاف أجده فيه، لما فيه من إبلاغ الغائبين، وإقامة شعار المسلمين، ولامر رسول الله صلى الله عليه وآله بلالا به (2) وقول الباقر (ع) في صحيح زرارة (3): (لا يجزيك من الاذان إلا ما أسمعت نفسك أو فهمته – إلى أن قال: وكلما اشتد صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر، وكان أجرك في ذلك أعظم) وقال الصادق (ع) في صحيح عبد الرحمان (4): (إذا أذنت فلا تخفين صوتك، فان الله يأجرك مد صوتك) وسأله أيضا معاوية بن وهب (5) عن الاذان فقال: (اجهر به وارفع به صوتك، وإذا أقمت فدون ذلك) إلى غير ذلك، بل يتأكد لرفع السقم وعدم الولد، فان هشام بن إبراهيم (6) (شكا إلى الرضا (ع) سقمه، وأنه لا يولد له فأمره أن يرفع صوته بالاذان في منزله، قال: ففعلت فأذهب الله عني سقمي وكثر ولدي) قال محمد بن راشد: (وكنت دائم العلة ما أنفك عنها
(1) الوسائل – الباب – 12 – من أبواب الاذان والاقامة – الحديث 1 هكذا في النسخة الاصلية ولكن في الكافي (يقظان) وفى الوسائل والتهذيب (يقطين) (2) و (3) و (4) و (5) الوسائل – الباب – 16 من أبواب الاذان والاقامةالحديث 7 – 2 – 5 – 1 (6) الوسائل – الباب – 18 – من أبواب الاذان والاقامة – الحديث