پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص86

واربعين فصلا فانه يجعل في آخر الاذان التكبير أربع مرات وفى أول الاقامة أربع مرات وفى آخرها أيضا مثل ذلك أربع مرات، ويقول: (لا إله إلا الله) مرتين في آخر الاقامة، فان عمل عامل على إحدى هذه لم يكن مأثوما) وهو كما ترى ظاهر فيما ذكرنا لكن لا ريب في أن الاحتياط الاقتصار على المشهور.

ثم قال: (فأما ما روى من شواذ الاخبار من قول: إن عليا ولي الله وآل محمد خير البرية فمما لا يعمل عليه في الاذان والاقامة، فمن عمل به كان مخطئا) وقال في الفقيه بعد ذكر حديث الحضرمي وكليب (1): (هذا هو الاذان الصحيح لا يزاد فيه ولا ينقص منه، والمفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخبارا زادوا بها في الاذان (محمد وآل محمد خير البرية) مرتين، وفى بعض رواياتهم بعد أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن عليا ولى الله مرتين، ومنهم من روى بدل ذلك أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا مرتين، ولا شك في أن عليا ولى الله وأمير المؤمنين حقا، وأن محمدا وآله صلى الله عليهم خير البرية، ولكن ليس ذلك في أصل الاذان – قال -: وانما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة المتهمون بالتفويض المدلسون أنفسهم في جملتنا) قلت: وتبعهماغيرهما على ذلك، ويشهد له خلو النصوص عن الاشارة إلى شئ من ذلك، ولعل المراد بالشواذ في كلام الشيخ وغيره ما رواه المفوضة، لكن ومع ذلك كله فعن المجلسي أنه لا يبعد كون الشهادة بالولاية من الاجزاء المستحبة للاذان استنادا إلى هذه المراسيل التى رميت بالسذوذ، وأنه مما لا يجوز العمل بها، وإلى ما في خبر القاسم بن معاوية المروي (2) عن احتجاج الطبرسي عن الصادق (ع) (إذا قال أحدكم: لا إله إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فليقل: علي أمير المؤمنين) وهو

(الهامش)

(1) الوسائل – الباب – 19 – من ابواب الاذان والاقامة – الحديث 9 (2) البحار – ج 18 ص 162 من كتاب الصلاة من طبعة الكمبانى (