پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص85

التكبير في أول الاذان أربعا لان أول الاذان انما يبدأ غفلة وليس قبله كلام ينبه المستمع له فجعل الاوليان تنبيها للمستمعين لما بعده في الاذان) وإلى غير ذلك من الاحتمالات المذكورة وإن كان بعضها في غاية الضعف بل مقطوعا بفساده، بل الانصاف أنه لو لا تسالم الاصحاب وعمل الشيعة في الاعصار والامصار في الليل والنهار في الجامع والجوامع ورؤوس المآذن على العدد المزبور لكان القول بجواز الجميع مع تفاوت مراتب الفضل متجها للتسامح في أدلة السنن.

بل قد يتجه ارتقاؤهما إلى إثنين وأربعين حرفا لما عن الهداية من قول الصادق(ع): الاذان والاقامة مثنى مثنى، وهما إثنان وأربعون حرفا، الاذان عشرون حرفا، والاقامة إثنان وعشرون حرفا) قلت: وكأنه لتربيع التكبير فيهما في الاول وتربيعه قبل التهليلتين في الآخر مع زيادة (قد قامت الصلاة) مرتين في الاقامة، ولعله هذا هو الاقصى ودونه ثمانية وثلاثون بأن يقتصر على المرتين في التكبير أولا وآخرا، ودونه سبعة ثلاثون بحذف التهليلة في آخر الاقامة أيضا، ثم خمسة وثلاثون كما هو المشهور بحذف التكبيرتين من الاربعة في آخر الأذان والاقامة مع حذف التهليلة مرة في آخر الاقامة، وإثبات التربيع في أول الاذان، ودونه أربعة وثلاثون بجعل فصول الاذان ستة عشر مثنى مثنى، وفصول الاقامة ثمانية عشر بزيادة (قد قامت الصلاة) مرتين.

قال الشيخ في النهاية بعد ذكر المشهور في فصولهما: (هذا هو المختار المعول عليه، وقد روى سبعة وثلاثون فصلا في بعض الروايات، وفى بعضها ثمانية وثلاثون فصلا، فأما من روى سبعة وثلاثين فصلا فانه يقول في أول الاقامة أربع مرات: (الله أكبر) ويقول الباقي كما قدمناه: أي المشهور، ومن روى ثمانية وثلاثين فصلا فانه يضيف إلى ذلك قول: (لا إله إلا الله) مرة أخرى في آخر الاقامة، ومن روى إثن