جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص83
وهو لا يأتم بصاحبه وقد بقى على الامام آية أو آيتان فخشي إن هو أذن وأقام أن يركع فليقل: قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وليدخل في الصلاة) ضرورة ظهوره في الاجتزاء عن الاقامة بالاتيان بآخرها الذى هو ما سمعت كالمروى عن دعائم الاسلام (1) عن الصادق (ع) (الاذان والاقامة مثنى مثنى، وتفرد الشهادة في آخر الاقامة بقول: لا إله إلا الله مرة واحدة) بل والمروى عن المعتبر في الصحيح (2) عن كتاب البزنطي (ان الصادق (ع) قال: الاذان الله أكبر الله اكبر أشهد أن لا إله إلا الله مرتين) وقال في آخره: (لا إله إلا الله مرة) بناء على إرادة الاقامة من الاذان فيه للاجماع بقسميه كما عرفت على تثنية التهليل في آخر الاذان.
وعلى كل حال فلا محيص عن حمل الخبر المزبور على ما ذكرناه، وهو واضح الدلالة على فصول الاذان، كوضوح قول الباقر (ع) في صحيح زرارة (3): (يا زرارة تفتتح الاذان بأربع تكبيرات وتختمه بتكبيرتين وتهليلتين) وخبر المعلى بن خنيس (4) سمعت الصادق (ع) يؤذن فقال: الله أكبر أربعا أشهد أن لا إله إلا الله مرتين) إلى آخر ما وصفنا، ومنه يعلم أن مراده (ع) لما سأله ابن سنان (5) عن الاذان فقال: (تقول: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله إلى آخر ما قلنا تعليم كيفية التكبير لا الاقتصار فيه على المرتين المخالف للمعلوم من تربيع التكبير في أول الاذان وإن كان يوافقه على ذلك صحيح زرارة والفضيل (6) عن أبي جعفر (ع) قال: (لما أسري برسول الله
(1) المستدرك – الباب – 18 – من أبواب الاذان والاقامة – الحديث 4 (2) و (3) و (4) (5) و (6) الوسائل – الباب – 19 – من أبواب الاذان والااقامة – الحديث 19 – 2 – 6 – 5 –