پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص17

وهو نادر منقرض أيضا قد استقر المذهب فتوى وعملا على خلافه، وبه حنيئذ تقوى دلالة ما عرفت من النصوص عليه، مضافا إلى الاصل حتى على القول باجمال العبادة المقتضى لاعتبار المشكوك فيها، ضرورة ظهور النصوص في حدوث الاذان والاقامة، وأن الصلاة كانت بدونهما، قال الصادق (ع) في صحيح منصور بن حازم (1): (لما هبط جبرائيل (ع) بالاذان على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان رأسه في حجر على (ع) فأذن جبرائيل (ع) وأقام، فلما انتبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يا على، سمعت قال: نعم، قال حفظت قال: نعم، قال: ادع بلالا فعلمه).

فيتجه حنيئذ بناء عليه التمسك باستصحاب عدم اعتبار ذلك في صحتها، على أنه لا يخفى ظهور هذا الصحيح في الندب أيضا باعتبار الاقتصار فيه على الامر بتعليمبلال، وعدم المبادرة منه ومن على (ع) إلى بيان الوجوب للناس، خصوصا وقد عرف بينهم خلو الصلاة عن ذلك، كما أنه لا يخفى ظهور النصوص – (2) المستفيضة أو المتواترة المروية من طرق الخاصة والعامة المتضمنة لبيان أن من صلى بأذان وإقامة صلى معه صفان من الملائكة، ومن صلى باقامة صلى معه صف، وفى بعضها (3) (ان حد الصف ما بين المشرق والمغرب) وفى آخر (4) (ان أقله ما بين المشرق والمغرب، وأكثره ما بين السماء والارض) – فيه أيضا، لكن في خبر ابن أبى ليلى (5) عن على (ع) المروى عن ثواب الاعمال (ان من صلى باقامة صلى خلفه ملك) ولعل المراد منه الجنس، فلا ينافى الصف منهم، كما يشهد له قول الصادق (ع) في

الوسائل – الباب – 1 – من أبواب الاذان والاقامة – الحديث 2 (2) الوسائل – الباب – 4 – من أبواب الاذان والاقامة (3) و (4) و (5) الوسائل – الباب – 4 – من أبواب الاذان والاقامة – الحديث 6 – 7 –