جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص381
ما بين الركن الغربي واليماني، وأن بلاد مصر والاسكندرية والقيروان إلى تاهرت إلى البربر إلى السوسي الاقصى وإلى امروم وإلى البحر الاسود يتوجهون إلى ما بين الغربي والميزاب، وعلامتهم جعل الصليب إذا طلع بين العينين، وبنات نعش إذا غابت بين الكتفين، والجدي إذا طلع على الاذن اليسرى، والصبا على المنكب الايسر، والشمال بين العينين، والدبور على اليد اليمنى، والجنوب على العين اليسري.
والركن الرابع اليماني الذي احد طرفيه ركن المغرب، وثانيه احد ركني الباب، وعلامتهم جعل الجدي وقت ارتفاعه: اي وصوله إلى دائرة نصف النهار بين العينين،وسهيل وقت غيبوبته التي تحصل عند بلوغه نصف النهار في الارتفاع بين الكتفين، ومهب الجنوب على أسفل الكتف اليمنى، وعن شاذان زيادة جعل المشرق على الاذن اليمنى، والصبا على صفحة الخد الايمن، والشمال على العين اليسرى، والدبور على المنكب الايسر، وذكر انها علامات نصيبين واليمن والتهايم وصعدة إلى صنعاء وعدن إلى حضرموت، وكذلك إلى البحر الاسود، وأنهم يتوجهون إلى المستجار والركن اليماني، هذا.
وفى اللمعة ان اليمن مقابل الشام، ولازم هذا المقابلة ان اهل اليمن يجعلون سهيلا بين الكتفين مقابل جعل الشامي له بين العينين، وانهم يجعلون الجدي محاذيا لاذنهم اليمنى بحيث يكون مقابلا للمنكب الايسر، فإن مقابلة يكون إلى مقدم الايمن، وهو مخالف لما عرفت مما صرح به غير واحد من الاصحاب، وهو يقتضي مقابلته العراقي في الجملة لا الشامي، لكن في الروضة ان التحقيق ان المقابل للشام من اليمن هو صنعاء وما ناسبها، وهي لا تناسب شيئا من هذه العلامات، وإنما المناسب لها عدن وما والاها، ولعله لذا قال العلامة الطباطبائي في بيان تعرف القبلة بالجدي لاهل هذا الركن: وبين عينيك بأطراف عدن
والاذن اليمنى لصنعاء اليمن