پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص379

الانحراف، ويمكن ارادة الكتف من المنكب هنا، فيتجه الجميع حينئذ، أو هو مبني على التسامح في ذلك كالتسامح في ذكر هذه العلامات لاهل الشام، ولا ريب في تفاوتهم، إذ الشرقيون منهم المجاورون للعراق لا يحتاجون إلى انحراف غيرهم، وربما يعلم ذلك مما سمعته في العراق، وبنات نعش معروفة سبعة كواكب، أربعة نعش وثلاثة بنات، ولعل التقييد بالكبرى من بعضهم لارادة الاولى أو الثانية.

ثالثها وضع سهيل عند طلوعه بين العينين، وعليه يحمل اطلاق اللمعة كونه علامة بين العينين، والمتبادر من الطلوع اول ما يبدو ويرى في الارض المستوية من الشام، لكن عن الحواشي المنسوبة إلى الشهيد ان المراد به الانتهاء في الصعود، وفيه مع أنهلا قرينة على ارادة ذلك من الطلوع انه لا يوافق ما قيل من انه إذا طلع يكون منحرفا عن نقطة الجنوب إلى جانب المشرق، وكلما اخذ في الارتفاع مال إلى المغرب، فيكون مغربا عن قبلة الشامي.

رابعها جعل مغيبه على العين اليمنى، وربما اشكل ذلك بانه إن اريد به المعنى المعتبر في غيبوبة بنات نعش خالف غيره من العلامات، لان جعله حينئذ على العين اليمنى يوجب استقبال نقطة الجنوب، وهو لا يطابق قبلة الشامي، لانها مائلة نحو المشرق، وإن اعتبرت غيبوبته المقابلة لطلوعه، وهو نهاية انحطاطه نحو المغرب وخفاؤه أو قربه خرج عن مسامتة العين، خصوصا مع مراعاة طلوعه بين العينين، فإن المراد به اول بروزه عن الافق في الارض المعتدلة في بلاد الشام ليطابق سمت قبلتها، قلت: لعل المراد بغيبوبته وصوله إلى دائرة نصف النهار، لان وقت غيبوبته إذا بلغ نصف النهار، وحينئذ يكون بين كتف اليمنى وعلى العين اليمنى للشامي.

خامسها وسادسها كون مهب الصبا على الخد الايسر والشمال على الكتف، وهما