جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص371
وكازران باحدى وخمسين درجة وست وخمسين دقيقة، وجزباذقان بثمان وثلاثين درجة، وخوارزم بأربعين درجة.
وأما الانحراف من الجنوب إلى المشرق فالمدينة المشرفة منحرفة قبلتها عن نقطة الجنوب إلى المشرق بسبع وثلاثين درجة وعشرين دقيقة، ومصر بثمان وخمسين درجة، وقسطنطينية بثمان وثلاثين درجة وسبع عشرة دقيقة، وموصل بأربع درجات وإثنين وخمسين دقيقة، وبيت المقدس بخمس وأربعين درجة وست وخمسين دقيقة.
وأما الانحراف من الشمال إلى المغرب فاكره بتسع وثمانين درجة، وسرأنديب بسبعين درجة وإثني عشر دقيقة، وچين بخمس وسبعين درجة، وسومنات بخمس وسبعين درجة واربع وثلاثين دقيقة.
وأما ما كان من الشمال إلى المشرق فصنعاء بدرجة وخمس عشرة دقيقة، وعدن بخمس درجات وخمس وخمسين دقيقة، وجرمي دار ملك الحبشة بسبع واربعين درجة وخمس وعشرين دقيقة، وسائر البلاد القريبة تعرف من تلك البلاد المتوسطة بالمقايسة، وقد ذكر جميع ذلك أو اكثره المجلسي في البحار ناقلا له عن المحققين من علماء الهيئة، ومن ذلك يعرف ما في المحكي عن ازاحة العلة.
لكن قال في الحدائق: (لا يخفى على من عرف ما عليه هذه البلدان من القبلة في جميع الازمان فإنه لا يوافق شيئا مما ذكر في هذا المكان مع استمرار السلف والخلفعليها من العلماء الاعيان، ومن ذلك قبلة البحرين والقطيف والاحساء، فإنها نقطة المغرب، وهكذا جميع البلدان، ولقد اتفق في هذه السنين التي مضت لنا مجئ رجل من الفضلاء يسمى الشيخ حسين ممن يصلي الجمعة والجماعة في بلدة بهبهان فانحرف عن قبلة مساجد بها، بناء على الضابطة التي ذكرها علماء الهيئة، وصلى إلى تلك الجهة التي هي موافقة لكلام علماء الهيئة، وحمل الناس على الصلاة إليها، فتناولته الالسن من كل